طوكيوـ المغرب اليوم
قدم رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الاثنين شجرة لمعبد ياسوكوني المثير للجدل في طوكيو والذي يكرم فيه عسكريون قتلوا من اجل اليابان، وكذلك مجرمو حرب صدرت بحقهم احكام بعد 1945. ولم يقم ابي شخصيا بزيارة ياسوكوني، ولكنه قدم اليه شجرة "ماساكامي" المقدسة وذلك بمناسبة انطلاق مهرجان الربيع في هذا المعبد الشينتوي، بحسب ما ذكرت وكالة انباء جيجي ووسائل اعلام يابانية اخرى. ويكرم في هذا الموقع الشينتوي 2,5 مليون عسكري ياباني قتلوا في سبيل وطنهم بينهم 14 من مجرمي الحرب الذين حاكمتهم محاكم الحلفاء بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية. وتنظر الصين وكوريا الجنوبية الى هذا المعبد على انه رمز للتوسع الياباني الذي كانتا من ابرز ضحاياه، فالاولى لا تنسى الفظائع التي ارتكبتها القوات اليابانية خلال استعمارها شبه الجزيرة الكورية (1910-1945) والثانية لا تنسى ما عانته من احتلال القوات اليابانية لجزء من اراضيها (1931-1945). وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر الفائت، زار ابي المعبد في الذكرى الاولى لعودته الى السلطة. وكانت تلك اول زيارة لرئيس حكومة ياباني الى المعبد منذ 2006 وقد اثارت حفيظة كل من بكين وسيول اللتين تتنازعان ايضا مع طوكيو السيادة على مناطق حدودية. وبحسب وسائل الاعلام اليابانية فان الشجرة التي قدمها ابي للمعبد تعني انه لا يعتزم زيارته خلال ايام المهرجان الثلاثة. ونقلت قناة "ان اتش كي" التلفزيونية عن مسؤول لم تسمه ان رئيس الوزراء قرر عدم زيارة المعبد كي لا يزيد من تدهور العلاقات مع جارتيه قبيل ايام من زيارة الدولة التي يعتزم الرئيس الاميركي باراك اوباما القيام بها الى اليابان. ومن المفترض ان يصل اوباما الى طوكيو مساء الاربعاء وسيمكث فيها حتى الجمعة، وذلك في اطار جولة اسيوية سيسعى خلالها الى تحسين العلاقات بين طوكيو وسيول، حليفتي واشنطن. "أ.ف.ب"