سيئول - المغرب اليوم
تقدمت تشوي سون سيل المقربة من الرئيسة بارك كون-هيه بالاعتذار للشعب عندما ظهرت في مكتب النيابة العامة اليوم الاثنين للاستجواب حول الادعاءات التي تشير إلى تدخلها في شؤون الدولة وممارسة النفوذ.
وجاء ظهور تشوي البالغ عمرها 60 عاما في مكتب النيابة العامة في سيئول بعد يوم واحد من عودتها من أوروبا التي اختبأت فيها لمدة حوالي شهرين.
وقالت تشوي للصحفيين قبل الدخول لمكتب النيابة العامة " أنا متأسفة ، إنني ارتكبت جريمة لا تغتفر ".
وظلت تشوي التي لا ليس لها منصب حكومي تتعرض لتهمة ممارسة النفوذ في شؤون الدولة باستغلال صداقتها القديمة عبر عقود مع الرئيسة بارك. كما أنها تتهم باختلاس أموال من منظمتين غير ربحيتين ،تلقت من خلالهما عشرات البلايين من عملة وون كتبرعات من شركات محلية بدعوى دعم مختلف المشاريع الثقافية والرياضية.
وجاء الاستدعاء وسط نداءات تطالب بضرورة اعتقالها عند وصولها . وقال محاميها إنه طلب من المحققين تأجيل استدعاء تشوي لمدة يوم لمنحها وقت كاف للراحة من تعب السفر الطويل نظرا لأن صحتها غير جيدة .
يذكر أن تشوي هي إبنة الراحل تشوي تيه-مين، راعي الرئيسة بارك ، وهو زعيم مجموعة دينية مشكوك فيها كان قد توفى عام 1994م، واحتفظت الرئيسة بارك بصداقة مع أسرة تشوي بعد وفاة والدتها السيدة الأولى يوك يونغ-سو والتي اغتيلت عام 1974م.
ولمواجهة النداءات المتزايدة من الرأي العام لتحمل المسئولية عن الفضيحة، قامت بارك بتعديل جزئي وسط مستشاريها يوم الأحد. وسيتم استبدال رئيس شؤون السكرتارية للرئاسة قريبا وفقا لما ذكره المتحدث باسم الرئاسة جونغ يون-كوك.
وأدت الفضيحة الأخيرة إلى هبوط في شعبية الرئيسة بارك إلى حدود 10%، أدنى مستوى خلال ولايتها التي بدأت فبراير عام 2013م، وفقا لوكالة جالوب كوريا لجمع الاستطلاعات.
ويوم السبت، نظم الآلاف من المحتجين مظاهرات في الشوارع وسط العاصمة سيئول مطالبين بتنحي الرئيسة عن السلطة.