الرباط_ المغرب اليوم
أفادت مصادر خاصة، أن المدعو “رشيد.ح”، مدير ديوان وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، يرتبط بعلاقات مشبوهة مع العديد من المقاولين وأصحاب الشركات الذين يقدم لهم خدمات بطرق فنية دون أن يترك أثرا..
ويقوم مدير ديوان عبد العزيز الرباح، تضيف ذات المصادر، بالتدخل لفائدة أصحاب مقاولات للحصول على الصفقات، على مستوى وزارة التجهيز، مقابل تقديم هؤلاء المقاولين خدمة كمقابل للأصحاب والمقربين من حزب العدالة والتنمية..
وكشفت مصادر أن “رشيد.ح”، هو الرقم واحد في وزارة الرباح، حيث انه الرجل الوحيد الذي يمكنه قضاء حاجة وأغراض كل من ولج الوزارة، مقابل بعض الخدمات التي يطلبها من المستفيدين من خدماته، كما انه يتدخل حتى في عملية منح رخص “الفحص التقني” رغم شكليات المباراة التي تجرى داخل الوزارة المنتدبة المكلفة بالنقل..
وفي هذا الإطار، تقول مصادرنا الخاصة، تدخل “رشيد.ح” لفائدة سيدة في كورنيش “عين الذياب” بعد أن كانت تتردد على مكتبه من أجل تسوية وضعية محل كبير تملكه على الشاطئ، وهو عبارة عن مقهى ومطعم، فوق وعاء عقاري تابع للأملاك البحرية العمومية..
كما يرتبط “رشيد.ح”، تضيف ذات المصدر، بعلاقات مشبوهة مع صاحب شركة “درابور” لجرف الرمال، إذ تحول إلى مدافع شرس عنه، في الوقت الذي كان فيه وزير النقل من المناهضين لمشروع جرف الرمال في المهدية وغيرها من المواقع..
ومن مظاهر فساد هذا الشخص، الذي اختير مديرا لديوان وزير النقل، أنه أشرف خلال الانتخابات الجماعية السابقة على جمع تبرعات وإعانات مالية من منعشين عقاريين وأصحاب شركات، لفائدة لائحة الوزير الانتخابية..
وفي هذا الصدد، كشفت مصادرنا، أن “رشيد.ح” طاف على أصدقائه وأصحاب المقاولات والشركات التي تستفيد من صفقات وزارة التجهيز، وكلف “رشيد بالمقصية”، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي للقنيطرة، بجمع أموال التبرعات التي حددت في 10 ملايين سنتيم لكل “مساهم”..
ويقوم ذات الشخص بالاتصال هاتفيا بمقاولين ومالكي شركات كبرى، المتواجدين بمختلف جهات المملكة، وذلك لمساعدة وإيواء أصدقائه والمقربين منه في أفخم الفنادق عندما يتواجدون بإحدى المدن أو القرى قصد قضاء إغراضهم أو بهدف الاستجمام..
ويرتبط صاحبنا، حسب مصادرنا الخاصة، بعلاقات قوية مع أغلب المدراء الجهويين في وزارة التجهيز، وهو الذي تولى اختيارهم لتقلد هذه المناصب..
كما أن المعني بالأمر أسس شركات بأسماء مقربين منه بكل من القنيطرة وخنيفرة وساعدهم في الحصول على مشاريع مهمة تدير شؤونها الوزارة، كما تدخل لدى العديد من الشركات والمقاولات أثناء عملية التصنيف من أجل تسريع وتيرة مشاركتها في الصفقات العمومية..
ممارسات مدير ديوان وزير النقل، الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية، تكشف بكل جلاء ان الإخوان في حزب بنكيران لا يهمهم من الانتخابات سوى ربح مزيد من المقاعد والحصول على المزيد من “الغنائم”، التي يوزعونها فيما بينهم وعلى أقربائهم وذويهم..
كما أن هذه الممارسات تكشف بوضوح انتهازية الأتباع والمريدين وهوسهم المرضي باحتفاظ حزبهم بالسلطة، وذلك من أجل مصالح فئوية وخدمة الجماعة السياسية التي ينتمون إليها، في ضرب تام للصالح العام ومصالح الوطن والمواطنين..