الناظور - المغرب اليوم
خلف انتعاش الهجرة السرية عبر قوارب الموت في مدينة الناظور، حصيلة ثقيلة من الضحايا، حيث قدر حقوقيون أن سواحل المدينة، أزهقت فيها أرواح 11 شخاصا، خلال الشهر الأخير، حيث لفظ البحر جثث سبع نساء أصولهن من دولة الكونغو الديمقراطية، قضين غرقا في عرض المتوسط، ومهاجرين من الجنسية البوركينابية، توفيا في مجاري الصرف الصحي في منطقة بني انصار، إضافة إلى قاصر مغربي، توفي غرقا بعد محاولته الوصول إلى مليلية عبر قارب مطاطي.
وفي وقت تراجعت فيه الهجرة عبر اقتحام السياج الشائك، الفاصل بين المغرب ومليلية المحتلة، وجد الحالمون بالهجرة نحو أوروبا، بديلا لهم في قوارب الموت، غير أنه بديل، يقول الحقوقيون أنعش مافيات تهجير البشر، وأنشأ سوقا خاصا بهذه العملية المكلفة، حيث يصل ثمن الهجرة إلى أوروبا عبر القوارب إلى 3000 أورو، ويقدر ثمن الهجرة إلى الداخل الأوروبي من المغرب عبر الاختباء في محركات السيارات بـ1500 أورو، وهي سبل تتجاوز كلفتها مادية، إلى كلفتها البشرية، نظرا لخطورتها.
يشار إلى أن، فرق الإنقاذ الإسبانية تمكنت أول أمس السبت، من إنقاذ أزيد من 250 مهاجرا، كانوا يحاولون العبور بحرا من المغرب إلى إسبانيا، وفق ما أعلنه الجهاز العام الإسباني المكلف الأمن البحري، من بينهم أطفال ونساء، فيما يقدر عدد المهاجرين الذين قضوا غرقا في عرض المتوسط خلال العام الجاري، بـ 2925 قتيل، فيما استطاع 154 ألفا و609 مهاجرا الوصول إلى أوروبا، عن طريق الهجرة الغير شرعية.