سيئول - المغرب اليوم
قام فريق من مكتب المدعي المستقل في كوريا الجنوبية، يحقق في فضيحة تتورط فيها الرئيسة بارك غيون-هي، قام باعتقال وزير الصحة والرفاه السابق في وقت مبكر من صباح اليوم (الأربعاء) للاشتباه في ممارسته ضغوطا على صندوق المعاشات الوطني للموافقة على اندماج شركتين تابعين لمجموعة سامسونغ.
وذكر فريق مكتب المدعي الخاص في رسالة نصية أن مون هيونغ-بيو، وزير الرفاه السابق، قد تم استدعاؤه صباح يوم الثلاثاء كشاهد عيان مرجعى ووضع قيد الاعتقال الطارئ منذ وقت مبكر من صباح اليوم (الأربعاء).
وقد تم اعتقاله لعدم توافق شهادته مع الأدلة والشهادات الأخرى التى حصلت عليها اللجنة، ما أثار احتمالية تدميره المتعمد لأدلة أخرى بحوزته. ويمكن تحديد ما إذا كان سيعتقل رسميا عقب خضوعه لعمليات استجواب أخرى تصل إلى 48 ساعة.
وتعد هذه أول عملية اعتقال لشخص يشتبه بتورطه في الفضيحة منذ أن أطلق الفريق رسميا تحقيقه قبل أسبوع. ويؤشر الاعتقال إلى أن التحقيق المستقل يتمحور حول اتهامات الرشوة بين سامسونغ والرئيسة بارك وصديقتها القديمة تشوى سون- سيل.
ويشتبه في ممارسة مون لضغوط على صندوق المعاشات الوطني للتصويت لصالح عملية الاندماج التي تمت في يوليو من العام الماضي بين (سامسوغ سي أند تي) و(تشيل إندستريز) رغم المعارضات القوية من المستثمرين الأجانب على نسبة الاندماج غير العادلة.
وكان صندوق المعاشات الوطني، الذي يعاني من خسائر التى تقدر بمئات الملايين من الدولارات الأمريكية جراء استثماره في شركات تابعة لسامسونغ، كان أكبر مساهم في شركة (سامسوغ سي أند تي) في ذلك الوقت.
وكانت الصفقة حاسمة للغاية بنسبة لنائب رئيس (سامسونغ إلكترونكس) لي جاي-يونغ ليرث السيطرة على إدارة مجموعة سامسوغ، التي تعد أكبر تكتل شركات تديره عائلة في كوريا الجنوبية، من أبيه لي كون-هي الذي يقيم في المستشفى منذ أكثر من عامين ونصف بسبب تعرضه لنوبة قلبية.
ويشتبه في أن سامسونغ قدمت مساعدة مالية لتشونغ يو-را، ابنة تشوي سون-سيل، للتدريب على الفروسية. ويقدر بأن المساعدة قدمت مقابل عملية الاندماج الناجحة.
واذا ما أثبت أن الرئيسة بارك أمرت مون بدعم اندماج سامسونغ، ستواجه الرئيسة الجارى مساءلتها بهدف إقالتها تهمة الارتشاء التي يمكن أن تقود إلى السجن المؤبد.
وقد تم منع نائب رئيس سامسونغ من مغادرة كوريا الجنوبية لاحتمال تورطه في عملية الارتشاء.