سيئول - المغرب اليوم
اعتقل رسميا النائب السابق لوزير الثقافة والرياضة من قبل وكلاء نيابة يوم الاثنين لإكراهه مجموعة سامسونغ العملاقة على التبرع بمبلغ مليار وون لشركة تسيطر عليها ابنة أخت الصديقة المقربة من الرئيسة بارك كون هيه.
وأصدرت محكمة سيئول الجزئية المركزية مذكرة لاعتقال كيم تشونغ الذي يبلغ من العمر 55 عاما بتهم إساءة استخدام السلطة وتسريب أسرار رسمية مقرة دواعي وضرورة الاعتقال.
ووفقا لوكلاء النيابة ، فإن كيم متهم بالضغط على مجموعة سامسونغ خلال الفترة بين سبتمبر 2015 وفبراير من هذا العام لتمويل نحو 1.6 مليار وون (1.35 مليون دولار) لمركز النخبة للرياضة الشتوية الذي أنشئ في يونيو عام 2015 وتسيطر عليه تشانغ سي هو.
يذكر أن تشانغ هي ابنة أخت تشوي سون سيل التي وجهت لها اتهامات يوم الأحد بالتعاون مع الرئيسة ومساعدين سابقين للرئيسة للتدخل في شئون الدولة وإساءة استخدام النفوذ على مجموعات الأعمال الضخمة للدولة.
كما أصدرت المحكمة نفسها مذكرة اعتقال لإلقاء القبض رسميا على تشانغ في نفس اليوم لمزاعم بتعاونها مع كيم في العملية واختلاس بعض الأموال.
وقد ظلت هناك دعاوى بأن المركز أنشئ من أجل تشوي وتشانغ لجني أرباح وسط تحضيرات البلاد لأولمبياد بيونغ تشانغ الشتوية 2018.
وتلقى المركز 670 مليون وون من التمويل من وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في العام الماضي ويعتبر ذلك نادرا لشركة أنشئت حديثا. ويتهم كيم بأنه لعب دورا في القرار.
وقد اتهم النائب السابق لوزير الثقافة أيضا بتسريب أسرار حكومية إلى تشوي، التي لا تتولى أي وظيفة حكومية وليس لديها أي خبرة سياسية، وأفادها بتقارير حول شئون الدولة المتعلقة بالصناعات الثقافة والرياضة.
وتشير المزاعم إلى أنه في المقابل دعا تشوي، المتهمة بأنها سمسارة سلطة من وراء الستار في الإدارة الحالية، لممارسة النفوذ في تعيين المسئولين.
وقبل تعيينه نائبا للوزير في عام 2013، كان كيم يعمل أستاذا في قسم صناعة الرياضة بجامعة هانيانغ في سيئول.
ويعرف عن كيم أنه مارس نفوذا قويا في صناعة الرياضة إلى حين تقديم استقالته في الشهر الماضي على إثر الفضيحة.