وجدة ـ إدريس الخولاني
علمت "المغرب اليوم" من مصدر حقوقي أن الناشط في حركة "20 فبراير" الشبابية بالمغرب والمعتقل السياسي السابق على خلفية أحداث "8 مارس" في بني بوعياش بالحسيمة عبد العظيم بنشعيب – توصل باستدعاء كتابي من طرف المدعي العام" وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالحسيمة، يأمره بالمثول أمام المحكمة ذاتها في الجلسة التي ستعقد يوم الثلاثاء 5 تموز/ يوليو من الشهر الجاري.
وكشف المصدر عينه لـ" المغرب اليوم" أن مضمون الاستدعاء يتعلق بقضية السب والشتم حيثيات هذا الملف وفق ما صرح به "بنشعيب لوسائل إعلامية محلية تعود إلى فترة وجوده في السجن، عندما عمد أحد سجناء الحق العام إلى سبه وشتمه من غير سبب ودون وجه حق ناتج عن سوء تفاهم، وانتهى كل شيء في حينه بعد عقد صلح بينهما. وعبر بنشعيب عن بالغ اندهاشه بالاستدعاء الذي توصل به للمثول أمام المحكمة حول هذه القضية، واستغرابه الشديد من تحريك هذا الملف، لا سيما أن ما حدث بينه وبين السجين كان مجرد سوء تفاهم، انتهى بالصلح بينهما.
وطالب بنشعيب برفع المتابعة ضده والكف عن هذه المحاكمات التي يتعرض لها، مضيفا أنه عاش معاناة حقيقية ولا إنسانية وظلما حقيقيا منذ لحظة اعتقاله والزج به داخل السجن المحلي في الحسيمة. وتجدر الإشارة إلى أن بنشعيب اعتقل على خلفية أحداث "8 مارس 2012 " في بني بوعياش، وصدر في حقه حكم يقضي بسجنه مدة 4 سنوات نافذة، بتهم تتعلق بالتظاهر دون ترخيص، وقطع طريق عام، ورشق القوات العمومية بالحجارة، وغادر أسوار السجن في شهر آذار/ مارس الماضي بعدما أكمل عقوبة ضريبة سياسية وتصفية حسابات مع كل النشطاء والحقوقيين على نضالهم المستميت وعدم استسلامهم لإغراءات السلطة داخل حركة "20 فبراير" التي قادت حراكا شبابيا تطالب برحيل الفساد والاستبداد في سياق الربيع العربي.