الرباط - المغرب اليوم
رداً على تحذير وزارة الخارجية الأميركية بخصوص "إمكانية وقوع هجمات إرهابية وشيكة في المغرب"، أكدت الحكومة، أن المغرب راكم استراتيجية متطورة في النجاعة الأمنية الاستباقية لتفكيك الخلايا الإرهابية.
وضمن جواب له على سؤال حول التنبيه الأمني الصادر عن خارجية واشنطن، أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أنه لا يتوفر على معطيات تفصيلية خاصة بهذا الموضوع، لكنه أكد في السياق ذاته أن "الاستراتيجية المغربية أثبتت فعاليتها وقوتها وتميزها على مستوى صيانة استقرار المغرب والتصدي للمخاطر الإرهابية والتعاطي الاستباقي لمختلف التهديدات".
وأضاف المسؤول الحكومي، في الندوة الصحافية التي تلت المجلس الحكومي الأسبوعي، أن المغرب يتوفر على سياسة تواصلية تواكب هذه الاستراتيجية الأمنية، مشيدا بـ "الدور الطلائعي الذي تقوم به مختلف الأجهزة الأمنية المعبأة ليل نهار من أجل حفظ أمن البلد وصيانة سلامته ووحدته".
يشار إلى أن الخارجية الأمريكية حذرت في تحديث جديد على موقعها الإلكتروني الرسمي، من "إمكانية وقوع هجمات إرهابية في المغرب"، مضيفة أن "الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط لتنفيذ هجمات في المملكة".
وجاء في التنبيه ذاته أن "الإرهابيين قد يهاجمون دون سابق إنذار، أو يستهدفون المواقع السياحية ومناطق النقل والتسوق والمراكز التجارية والمنشآت الحكومية المحلية في المغرب".
ونصح المصدر نفسه المتوجهين إلى المملكة المغربية بـ"البقاء في حالة تأهب في المواقع التي يرتادها السياح الأجانب، وتجنب المظاهرات والأماكن المزدحمة، والتسجيل في برنامج المسافر الذكي (STEP) لتلقي التنبيهات وتسهيل تحديد مكانك في حالة الطوارئ".
وكشفت القنصلية العامة الأميركية في الدار البيضاء أنه تم رفع مستوى التهديد الحالي إلى الدرجة الثانية باعتبار الأعمال الإرهابية التي ارتُكبت بعد المراجعة الأمنية الدورية السابقة.
وشدد المصدر الأميركي، على أن "المغرب شريك مهم في مكافحة الإرهاب، ويتوفر على أجهزة أمنية ذات كفاءة عالية اتخذت إجراءات قوية للحماية من الهجمات الإرهابية"، لكن القنصلية الأمريكية أشارت إلى أن "احتمال حدوث أعمال عنف إرهابي ضد المصالح الأمريكية والمواطنين الأمريكيين يبقى في المغرب وارداً".
ويأتي رفع مستوى التهديد الأمني إلى الدرجة الثانية بالمغرب بعد الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة سائحتين إسكندنافيتين، تبلغان 24 و28 عاما، في منطقة جبال الأطلس السياحية بجنوب المملكة التي تلْقَى إقبالا كبيراً من طرف المتسلّقين.
قد يهمك ايضا :