الجزائر ـ ربيعة خريس
ذكرت مصممة الإكسسوارات الجزائرية، لامية رحماني، إنها تسعى جاهدة لإنتاج "ماركة" خاصة من الإكسسوارات التي تُبدع في تصميمها، وتحاول دائمًا المزج فيها بين ما هو تقليدي وعصري في آن واحد.
وكشفت لامية رحماني في حوار لـ"المغرب اليوم"، أن هناك اتجاه قوي في الجزائر يرغب في إحياء التراث الجزائري، وقالت إن الإكسسوارات المصنوعة من "الجوهر" مرتبطة كثيرًا بالأزياء التقليدية، فكل عروس جزائرية، تبحث خلال فترة التحضيرات للزفاف عما يلائم أزيائها التقليدية، فهناك فئة ثرية تستطيع أن ترتدي "السخاب" مرصع بقطع من الذهب، وهو موروث ثقافي تزخر به الجزائر، خاصة في الأعراس الجزائرية، عبارة عن عقد جميل، وهناك فئة متوسطة الدخل فلها الخيار بين "الفضة" و "البرونز" الذي صار مطلوبًا كثيرًا من قبل السيدات الجزائريات أخيرًا.
وتبدع الشابة الجزائرية لامية رحماني، في صناعة العديد من الإكسسوارات، وتركز في صناعتها على اللؤلؤ والمرجان و"العنبر" مادة تقليدية، ومن بين ما تتفنن في تصميمه، "المحزمة" وهو الحزام التقليدي الذي يلبس مع جل الألبسة التقليدية في الجزائر ، و "المخبل" وهو عبارة عن عقد فضي يجمل بالأحجار الكريمة والذهب الخالص، يأخذ شكل الدوائر ويعتبر من أغلى الحلي الذي تتزين به المرأة الجزائرية، وقالت لامية رحماني أنها حاولت إضفاء لمستها العصرية على هذا النوع من الحلي من خلال إضفاء بعض الألوان التي تتلائم بالزي التقليدي الجزائري المعصرن.
وذكرت مصممة الإكسسوارات الجزائرية لامية رحماني، مواليد 29 تشرين الأول/أكتوبر 1984، أنها اقتحمت هذا العالم صدفة، فهي في الأصل متخصصة في فرع بنوك ومالية، لكن كمال قادتها الصدفة نحو هذا العالم، المليء بالإبداع، هذا العالم الذي تحرص فيه السيدة الجزائرية على دمج تراث "الجدات" مع روح "العصر".
وقرر لامية رحماني أن تقتحم، عالم الإكسسوارات، عام 2014، معتمدة على موهبتها وعشقها للأزياء وعصرنة كل ما هو تقليدي، وقررت حينها الالتحاق بمدرسة جزائرية تختص في تصميم الإكسسوارات.