مراكش - ثورية إيشرم
كَشَفَ الرئيس والمدير العام لمجموعة الفندقة التجارية والسياحة لمجموعة "البهجة" لحسن الدرقاوي، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، عن أن قطاع السياحة في مراكش أخذ يتجاوز ما كان يتخبّط فيه من مشاكل مرتبطة بالأزمة
الدولية التي يمر بها العالم، والمنتوج السياحي لعاصمة النخيل ليس استثناءً من القاعدة، حيث ما زالت بعض مؤسساته السياحية تعاني الفتور في بعض نشاطاتها، ولم تتعافَ كليًا، وهو ما نجد له أثرًا على التنمية السياحية في المدينة".
وأعلن لحسن أن "القطاع السياحي لا يختلف عن باقي القطاعات الحيوية، ورغم التخوفات من التأثيرات والتداعيات المستمرة للأزمة، فإن مراكش استطاعت بحكم موقعها ومؤهلاتها السياحية المتعددة ان تلعب دورًا كبيرًا في فتح مجموعة من الأسواق، والرقيّ بالمنتوج السياحي الوطني والدولي".
وأوضح أنه "آن الأوان لمسايرة التقدم السياحي العالمي في جودته وقلة تكلفته، وتنوع منتوجه لاستقطاب المستثمرين السياحيين، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الانفتاح على الأسواق السياحية الدولية"، معتبرًا مجموعة "البهجة" إحدى الوحدات السياحية التي خطت خطوات مهمة في إطار تسويق المنتوج السياحي المحلي، وتحقيق وجود يستجيب لمعايير السياحية الدولية".
وأشار لحسن إلى أن "مجموعة البهجة تضم 140 فيلاً وإقامة، وتتوفر على شروط الراحة والاستجمام ، وعلى الرغم من تقلص نسبة الزبائن خلال الأزمة بنسبة 25 في المائة عمل طاقم المجموعة على تعويض ذلك بإبرام اتفاقيات مع وكلاء الأسفار في الخارج ومع إدارات بعض الوزارات والبنوك والمؤسسات الدولية والوطنية، وهو ما تحول الى مؤشر مشجع لتجاوز الأزمة، وتشجيع الاستقطاب من أجناس مختلفة."
وشَدَّدَ لحسن بن الدرقاوي على ان الدور المنوط بالسلطات المحلية في شخص الوالي في تدعميه للفاعلين السياحيين وتشجيع المستثمرين في القطاع جد مشرف، وساعد كثيرًا العاملين في المجال، اضافة الى الدور الكبير الذي لعبه الامن في القضاء على الجريمة في المدينة، وتوفير الامن والسلامة للمواطنين والسياح الاجانب".
وأوضح أن "مجموعة البهجة تتوفر على "مدينة سياحية" بكل المؤهلات المطلوبة حيث توجد بها مجموعة من المرافق كالسوق والمسبح والخزف ووكالة الأسفار حمامات، وغيرها من المرافق العمومية التي يحتاجها السائح اثناء اقامته، التي نسعى من خلالها لفتح أسواق جديدة تتعلق بتسويق المنتوج السياحي المغربي الأصيل، ليلعب دور المنافس القوي في الساحة السياحية الدولية".
واختتم الدرقاوي كلامه بأنه "آن الأوان لتقوية القدرات المهنية للموارد البشرية للعمل في القطاع، وتكوين وتأهيل العاملين في المجال السياحي، كما أن على الجهات المعنية دفع وتشجيع المجالات المتعلقة بالقطاع السياحي حتى يتسنى أداء الأدوار المنوط بالمهنيين والفاعلين السياحيين، علاوة على دور الصحافة المحلية والوطنية، التي تساهم في تفعيل القطاع السياحي، والتعريف به عبر بقاع العالم، والتي تساهم في تقوية جسر التواصل بين السائح والمجموعات السياحية في جهة مراكش تانسيفت الحوز".