الجزائر - سميرة عوام
تزيَّنت مدينة تيميمون الجزائريّة، أو كما يُطلِقُون عليها، اسم الواحة الحمراء، ذات الطابع السياحي، الواقعة في أقصى جنوب أدرار، بالرّايات الوطنيّة، والفوانيس، وذلك استعدادًا لاحتفالات رأس العام الجديد.وتستقبل تلك المدينة السياحيّة
أكثر من مليونيْ سائح في نهاية كل عام، منهم؛ الفنانون والشعراء والمثقفون، والذين يفضلون قضاء ليلة الاحتفال برأس العام الجديد في القصر القديم، والذي هو عبارة عن مكان مبني بالطوب، حيث تبدأ السهرات.
ويستغل قاصدو المدينة الرمال الذهبيّة، والواحات المتداخلة، لأخذ الصّور التذكارية، وتستغل محافظة قصر تيميمون في الجزائر فرصة الاحتفالات بالعام الجديد لرفع الأسعار، حيث تصل سعر الشّقة الواحدة إلى 50 ألف دينار، أي ما يعادل 635 دولارًا أميركيًّا.
وتصل وجبات العشاء إلى 400 دينار، وهي عبارة عن أكلات شعبية مستوحاة من التراث الجزائري، ومن خلال تلك الأطباق المقدمة يتعرف السياح الأوربيون على عادات وتقاليد الجزائريين، لاسيما منهم سكان الصحراء العميقة.
وتتميّز مدينة تيميمون بجمال طبيعيّ خلاب، حيث تنفرد المنطقة بغروب الشمس وطلوعها من مكان واحد، وتظهر روعة المكان في الليل، عندما تتمازج أهازيج الحفلات الصاخبة مع غناء الطيور المهاجرة إلى القصر العتيق، فهي تبحث عن مكان لها بين الزوار، لتحتفل بموسم هجرتها إلى أقصى الجنوب الصحراوي.
وتتزيّن باحة القصر بالخيمة المصنوعة من وبر الجمال، وفيها تنصب طاولة خشبية طويلة، عليها يوضع إبريق الشاي المحاط بالمكسرات والفواكه الموسمية، وكذلك التمور، مثل؛ دقلة نور، والمعروفة بقوة غذائها ومكوناتها الرئيسة، والتي تتصدّر تمور العالم من حيث الجودة.
ويقضي قاصدو مدينة تيميمون في واحاتها الحمراء أوقاتًا ممتعة بين أحضان الغابات والقصور، وواحات النخيل والرمال الذهبية، ومياه الفقارة، وغيرها من المعالم السياحية التي تستقطب السّيّاح بأعداد كبيرة، تصل إلى مليوني سائح سنويًّا