لندن ـ رانيا سجعان
قامت دوقة كامبريدج بجولة داخل السفينة الملكية المدهشة التي أطلقت هذا الصباح من ساوثامبتون، حيث ظهر مستوى الرفاهية اللامحدود الذي تتمتع به التصميمات الداخلية والديكورات المذهلة للغرف المكونة لهذه
السفينة التي تكلف بناؤها الملايين، وقد رافق الدوقة التي ظهرت بمفردها قبل ولادة طفلها الأول الشهر المقبل، القبطان توني درابر، قبطان الباخرة الملكية، شاهدت كيت ميدلتون جميع أجزاء السفينة كما شاهدت جرس السفينة الخاص بسفينة رويال برنسيس السابقة، والتي تم تعميدها من قبل الأميرة ديانا في العام 1984 في المكان ذاته، هذا و تجاذبت دوقة كامبريدج أطراف الحديث مع الكابتن درابر عن تجربتها في الإبحار في سولنت عندما كانت جزءًا من طاقم قارب صغير خلال 2000 جولة تحدي عالمية، نظرت كيت نحو الأسفل لرصيف الميناء، وأشارت ساخرة: "أنا معتادة على الذهاب إلى الجانب ورمي الحبل."
وأشار الكابتن درابر إلى زر على وحدة وطلب من كيت إذا ما كانت ترغب في سماع صوت الصفارة، بعد فتح النافذة ضغطت الدوقة على الزر وسمعت صوت منخفض طويل ترددت أصداؤه في أنحاء المكان، ضحكت الدوقة وابتسمت ، ووصفت التجربة بأنها 'رائعة' مضيفا: '. كنت أتوقع شيئا عالي النبرة"، و قبل أن تغادر قالت : " لدي شعور بالاستقرار، لا يوجد شعور بأنك على متن باخرة على الإطلاق ".
هذا و ارتدت كيت ثوبًا أنيقًا من اللونين الأبيض والأسود منقوش بالكامل بنقشة جلد الفهد وسعره 169 جنيه إسترليني من متجر Hobbs"" في هاي ستريت، و اختارت كيد حذاء أنيق أسود بكعب عالٍ مع قبعة، و وجدت كيت لدى وصولها السجادة الزرقاء الملكية في انتظارها مع موسيقى للترحيب بها كمجاملة من فرقة مشاة البحرية الملكية بورتسموث و كتيبة الحرس الايرلندي.
و بدت كيت مرتاحة بعد وصولها بالسيارة إلى الميناء في ساوثامبتون، بعد رحلة من لندن على متن مروحية.
و ابتسمت كيت - وهي حامل في شهرها الثامن- وهي تصافح المسؤولين وممثلين عن السفينة والضيوف والمشاهير الذين شملوا المذيع السير بروس فورسيث، الممثل كريستوفر بيغينز عضوة فريق لـ "Atomic Kitten" السابقة ليز ماكلارنون.
و حضر ضيوف مع الجمعيات الخيرية التي تتابعها كيت ودوق كامبريدج الأمير هاري. فقد كان هناك ممثلون عن دار العجزة للأطفال في إيست أنجليا، وجمعية الدوقة الخيرية ، وتنظيم WellChild"" الذي يهتم به الأمير هاري.
بعد أداء مغنية البوب ناتاشا بدنغفيلد بعض الأغاني الفنية ، بوركت السفينة من قبل القس تيم ديكين، أسقف وينشستر، قبل أن تحطم دوقة كامبريدج زجاجة شمبانيا سعرها 1250 جنيه إسترليني من "Nebuchadnezzar" للإطلاق السفينة رسميًا.
و من جانبه دعا الكابتن طوني درابر الدوقة لأداء مراسم التسمية على المنصة القريبة. سلمت الطفلة ، إيزوبيل روبوثام، 14 عامًا، وشقيقها تشارلز الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات ، مقص للدوقة لقطع الحبل والإفراج عن زجاجة الشمبانيا الكبيرة، تم اختيار الأطفال بعد وفاة أخيهم من ورم في المخ من دار العجزة والأطفال East Anglia Children's Hospice""، قبل قطع الحبل، تحدثت الدوقة إلى الأشقاء ، ثم أنهت الحفل بعبارة: "لقد سميت هذه السفينة الأميرة الملكية ، فليباركها الرب وجميع من عليها".
وعلى الرغم من اسم السفينة الملكي ، إلا أنه لم يتم تسميتها على اسم دوقة كامبريدج. بدلا من ذلك ، تم أخذ الاسم من السفينة الأصلية الأميرة الملكية التي أطلقت في العام 1984 و لم تعد تنتمي إلى رحلات الأميرة.
هذا وأطلق المصنعون لهذه السفينة العملاقة اسم Royal Princess ، حيث أنها السفينة الثانية التي تقوم ببنائها شركة Princess Cruises. ومن المقرر أن تشهد السفينة الملكية العملاقة حفل تسميتها وفقاً للتقاليد البحرية البريطانية المتعارف عليها، وهو الحفل الذي استعدت له أميرة البحار الإنكليزية بكل ما يحتاجه الركاب، حيث تحتوي على صالات ألعاب مجهزة، وكازينو وحمام سبا.
وتحتوي السفينة التي تصل مساحتها إلى 1082 قدماً أيضاً على حوض زجاجي مساحته 28 قدماً يوجد في قاع السفينة ليستخدم كمعرض للطبيعة المائية حيث يمكن للركاب في هذا الحوض مشاهدة أعماق البحار بالإضافة إلى 10 مطاعم، أحدها متخصص في طهو الاستيك وسرطان البحر، علاوةً على 1870 غرفة مجهزة بكل وسائل الراحة والرفاهية.
وصلت السفينة إلى ساوذ أمبتون، من ساحة السفن الإيطالية مونتيفالكوني، حيث بُنيت هناك، وسط استقبال شعبي كبير عزفت فيه فرقة جامعة ساوذأمبتون الموسيقية مقطوعة God Save The Queen فور ظهور السفينة في الأُفق، بينما ردت عليهم السفينة ببوقها عازفةً المقطع الأول من إشارة البداية لمسلسل سفينة الحب (Love Boat).
ويحي حفل تسمية وتدشين أميرة البحار المطربتان ناتاشا بيدنجفيلد وكيري إليس، حيث تغنيان قبل تعميد السفينة الجديدة، كما يحضر الحفل المهيب عدد من الفرق الموسيقية التي تقدم بعض الفقرات الموسيقية منها فرقة البحرية الملكية في بورتسموث وفرقة موسيقى القرب التابعة للكتيبة الأولى من الحرس الأيرلندي والتي تفتتح حفل التعميد، وتعتبر Royal Princess هي السفينة الأكبر حجماً على الإطلاق بين أسطول السفن الذي بنته شركة Princess Cruises التي تعتزم الانتهاء من بناء سفينة قريبة منها في الحجم أطلقت عليها اسم Regal Princess التي من المقرر إطلاقها العام المقبل.
يشار إلى أن الاسم القانوني للسفينة لا يرجع إلى الأميرة كيت، دوقة كامبريدج، حيث تحمل اسم الأميرة شرفياً فقط بينما يرجع الاسم إلى السفينة Royal Princess التي أطلقت عام 1984 التي خرجت من الخدمة فعلياً.
وتتسم السفينة الفارهة الجديدة بأنها تسع لـ 3600 راكب، لتكون بذلك أكبر سفن الأسطول. كما أنها مكونة من ثلاثة طوابق يربطها ببعضها البعض سلّم من الرخام وهناك أيضاً بار المشروبات المشهور بيليني الذي يقدم 250 توليفة من كوكتيلات العصائر والخمور ومنفذ بيع أشهر محال الآيس كريم في العالم، جيلاتو، بالإضافة إلى محل الهدايا سليبارايشن الكائن على متن السفينة.
وعلى متن أميرة البحار التي تبدأ إبحارها في 16 حزيران/يونيو المقبل، هناك دار عرض سينمائي بشاشة Movies Under the Stars الأكبر على الإطلاق في العالم بالإضافة إلى نافورة ضوئية راقصة على شكل نخلة تطلق المياه إلى ارتفاع 33 قدماً.