الرئيسية » سياحة وسفر
دير سانت كاترين ثراء التاريخ في جنوب سيناء

القاهرة ـ محمد الشناوي

يتميز دير سانت كاترين عند سفح جبل موسى في جنوب سيناء، بتاريخ ثري، حيث يقع أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، وقد بُني بأمر من الإمبراطور جستنيان في الفترة من 527 و 565 .
وبُني الدير حول شجرة يُعتقد أنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها النبي ليكلم ربه، كما يحتوي الدير على كنيسة صغيرة بنيت أعلاه، ويحتوي على أعمال فنية لا تُقدر بثمن، بما في ذلك الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية الغربية، والنقش على الشمع والحلي الكهنوتية، والرخام، والمينا، كؤوس، وِالأوعية لحفظ الذَخائر الدِينية، مثل واحدة تبرع بها القيصر الكسندر الثاني أثناء القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى أخرى لزوجة القيصر الروسي كاترين في القرن السابع عشر، وقد يكون أهم شيء هو احتوائه على واحدة من أكبر وأهم مجموعة من المخطوطات المزخرفة في العالم بعد الفاتيكان.
وتتكون المجموعة من 4500 مجلد باللغة اليونانية والقبطية والعربية والأرمنية والعبرية والسلافية والسريانية والجورجية وغيرها من اللغات، كما يتمتع دير سانت كاترين على تاريخ ثري بالفعل، إلى درجة تجعله إحدى المقاصد السياحية التي يسافر من أجلها السائح للاستفادة من هذا التاريخ، كما اشتهر بأنه أقدم دير مسيحي وأصغر أسقفية في العالم.
وتم بناء كنيسة الشجرة المحترقة لسيدنا موسى بأمر والدة قسطنطين الكبير، الملكة هيلانة، ولكن قام الإمبراطور جستنيان ببناء الدير نفسه لحماية الرهبان داخل المنطقة، وتكريم موقع شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران، وتم اكتشاف الدير الذي يعتقد أن الملائكة حملته بعيدًا،  بعد 500 عام أعلى القمة التي يحمل اسمها حاليًا، ويتم الاحتفاظ  بذخائرها في وعاء الذخائر المقدس المصنوع من الرخام في "البازيليكا" مبنى روماني قديم، وحصلنا على مزيد من الصور الفوتوغرافية لهذه الكنيسة من الداخل أيضًا.
ويعد دير سانت كاترين أيضًا حصن كبير منيع لسبب جدران الجرانيت، التي بلغ طولها من 8.35 مترًا، وتحيط به الحدائق وأشجار السرو، وكان المدخل الوحيد، ربما قبل القرن العشرين لسانت كاترين، باب صغير يصل ارتفاعه 30 قدمًا فقط، بينما كان يتم رفع المؤن والأشخاص من خلال نظام البكرات، الذي كان من خلاله يتم إنزال الطعام للبدو، وصمد أمام عدد من الهجمات لما يزيد عن 1400 عام، وبذلك فهي تحمي مخزن ثري بالفنون، والآن تعد أقدم الأديرة في العالم، وفي الأصل هي عظمة مصونة لا مثيل لها، وعلي الرغم من أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية هي التي كانت ترعاه لفترة طويلة من تاريخه، إلا أنه حاليًا تحت رعاية الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، ومعظم رهبانه، من أصل يوناني أيضًا، على الرغم من أن الدرجات التي يشغلونها ذات صبغة دولية.         

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الخطوط الملكية المغربية تدشن خطاً مباشراً منتظماً يربط الدار…
أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
أماكن جذّابه في أوروبا لا يعرفها كثيرون مليئة بالمعالم…
وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
مدينة مراكش العريقة وجهة فريدة تجمع بين الثقافة والفن…
سريلانكا وجهة سياحية جذّابة تجمع بين الطبيعة الخلابة وعبق…
اكتشف أفضل ما في فرنسا بمعالمها السياحية المميزة وأجواء…
وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة…