الرئيسية » سياحة وسفر
جزيرة مالطا

لندن ـ المغرب اليوم

مالطا وجهة سياحية ذات تاريخ يرجع إلى آلاف السنوات قبل الميلاد، وغنيّة بـآثار الأقوام الذين كانوا مرّوا بها، ومنهم الإغريق والرومان والعرب وفرسان الإسبتارية (أو فرسان القدّيس يوحنّا) والبريطانيين... على غرار غالبيّة المناطق السياحيّة الأوروبيّة، تحتشد مالطا بالسائحين في الصيف، لا سيّما في يوليو وأغسطس حين ترتفع درجات الحرارة، ومعها أسعار بدلات الإقامة والنشاطات. لذا، تدعو النصيحة إلى تقريب موعد زيارة الوجهة إلى مايو أو يونيو أو تأخيره حتّى سبتمبر، مع الإشارة إلى أن الشمس "صديقة" البلد، إذ تلفحه الأشعّة الذهبيّة لأكثر من ثلاثة آلاف ساعة في العام. أمّا شتاء مالطا فمعتدل وقليل المطر.

شواهد تاريخية في العاصمة "فاليتا"

تبدو العاصمة "فاليتا" المُدرجة على لوائح اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1980، المحطّة السياحيّة الرئيسيّة؛ فهي تضمّ عمارات من الطراز "الباروك" وآثاراً تاريخيّةً. كان فرسان الإسبتارية أسّسوا "فاليتا"، التي سمّيت باسم أحد الفرسان المقاتلين من النبلاء، جان باريسو دي فاليت. نجح الأخير في الدفاع عن الجزيرة من الغزو العثماني خلال الحصار الكبير لمالطا. "فاليتا" كثيرة المعالم، منها: كاتدرائيّة القدّيس يوحنا متعدّدة الأقسام، واللافتة بجدرانها المذهبة وأسقفها التي تعرض لوحات ماتيا بريتي، الرسّام الأكثر شهرةً في مالطا "شارع الجمهورية" في "فاليتا" زاخر بالمقاهي والمتاجر، وشهير بـ"ساحة القصر" التي تقود إلى الأخير، والمسمّى "غراند ماستر". كان ارتفع القصر، في القرن السادس عشر، ومثّل مقرّاً لفرسان مالطا.

جولة في الـ"غراند بالاس"

الجدير بالذكر أن مكتب القصر الرئاسي يشغل راهناً جزءاً من البناء الأثري، فيما الأجزاء الأخرى مفتوحة للعامّة. تميّز اللوحات على الأسقف والقوالب المذهبة والجداريات المنفّذة بطريقة فنّية عالية العنوان السياحي الفخم، الذي يروي شذرات من تاريخ البلاد الحديث. في المكان أيضاً، معروضات عبارة عن سيوف وأقواس وأسلحة ناريّة ومدافع من القرن الخامس عشر وصولاً حتّى الثامن عشر.

مدينة بحرية

كان ميناء "فاليتا" الهائل أو "غراند هاربور" مرسى للبوارج، ومحاطاً بتحصينات ضخمة وأبراج دفاعية، ومسرحاً للحصار العظيم عام 1565، الحدث الأكثر شهرةً في تاريخ مالطا. بقيادة جان دي فاليت، هزم الفرسان الإستباريّة العثمانيين. هناك، تسمح الجولة بوساطة القارب، وبرفقة دليل سياحي، بالتعرّف إلى منطقة "غراند هاربور" التي تتخذ هيئة نصف دائرة وتتضمّن مجموعة من المدن الصغيرة المكتظة بالسكّان، ومنها "المدن الثلاث"، المستوطنة الأصلية "لفرسان مالطا" التي تعجّ بالآثار التاريخية، مثل: الكنائس والحصون العسكريّة.

المتحف الوطني للآثار

ليس مستغرباً في مدينة غارقة في التاريخ، كمالطا، العثور على متحف للآثار... كان موقع المتحف في "شارع الجمهوريّة"، المقرّ التاريخي للفرسان القادمين من منطقة "بروفانس" بفرنسا، وهو يرجع إلى عام 1571 ويقدّم مثالاً على العمارة "الباروك"، بالإضافة إلى معروضات عبارة عن قطع من عصور قبل التاريخ منقّب عنها في المعابد الصخريّة التابعة لجزر مالطا، بالإضافة إلى أخرى رومانيّة قديمة وآثار من العصور الوسطى.

حدائق "باراكا"

يدنو الجزء العلوي من الحدائق من التحصينات القديمة للمدينة، التحصينات المشيّدة في النقطة الأكثر ارتفاعاً في "فاليتا". الاستراحة في المكان المخضوضر والهادئ والمظلّل بالأشجار، مريحة للأعصاب، بخاصّة مع سماع خرير مياه النوافير ومراقبة تنسيقات الزهور. تبدو في المكان أيضاً، تماثيل لشخصيّات تاريخيّة. أضف إلى ذلك، تحلو الإطلالات من الجزء المذكور على الميناء، والمدن المحيطة به.
لناحية الجزء السفلي من الحدائق، هو كان مركزاً للاعتقال. الجدير بالذكر أن المساحة قابلة للاستئجار، من أجل تنظيم حفلات الزفاف في الهواء الطلق والمناسبات الاحتفالية.

جزيرة "غوزو"

يقصد السائحون من هواة النشاطات المائيّة جزيرة "غوز" سواء للعوم أو للإبحار، مع الإشارة إلى أن شاطئ "الرملة" يعدّ واحداً من الشواطئ الرملية المفضّلة في مالطا. أمّا هواة المشي لمسافات طويلة، فإن الجزيرة تقدّم لهم هذه الفرصة، بخاصّة على طول خليج "دويجرا". الجدير بالذكر أن "نافذة أزور" أو "نافذة دويجرا" كانت عبارة عن قوس طبيعي من الحجر الجيري بطول 28 متراً، وإحدى مناطق الجذب السياحي الرئيسية في مالطا، جنباً إلى جنب المعالم الطبيعيّة الأخرى في مجال "دويجرا"، لكن عوامل التعرية الطبيعيّة تسببت بوقوع أجزاء من القوس في البحر، وصولاً إلى انهياره بصورة تامّة عندما ضربته عاصفة في مارس 2017! أضف إلى الجمال الطبيعي لـ"غوزو"، فإن مدينة "الرباط" التي تتوسّط الجزيرة المذكورة جديرة بالتوقّف فيها أيضاً، لا سيما القلعة والكنائس والمتاحف المتمركزة داخل أسوار القلعة وخارجها. تضمّ "غوزو" أيضاً الملّاحات في جزئها الشمالي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دبي ثاني أفضل الوجهات السياحية العالمية لعام 2021

 

لاوس وجهة سياحية مُناسبة للباحثين عن إجازة هادئة

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

السياح البريطانيون يساهمون في انتعاش السياحة في أكادير خلال…
دليل شامل لعام 2025 لأفضل الوجهات السياحية في المغرب
مدينة مراكش تُسجل رقماً قياسياً تاريخياً في عدد السياح…
جبال الدولوميت الإيطالية من أجمل السلاسل الجبلية في العالم
المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

اخر الاخبار

حركة حماس ترحب بتراجع ترامب عن تهجير سكان غزة
وزراء خارجية عرب يؤكدون لويتكوف أهمية خطة إعادة إعمار…
قرار رئاسي بتشكيل مجلس الأمن القومي بقيادة أحمد الشرع
الحكومة السورية تمنع قواتها من التوجه لمناطق سيطرة قسد

فن وموسيقى

يسرا تقيّم أعمال رمضان وتؤكد أنها لا تحب المشاركة…
شائعات عن خلاف بين جورج كلوني و زوجته اللبنانية…
المغربية سميرة سعيد تنعى رفيقة طفولتها الفنانة نعيمة سميح…
نيكول سابا تكشف كواليس عودتها القوية إلى الدراما المصرية…

أخبار النجوم

مصطفى شعبان يعلّق للمرة الأولى على مسلسل "حكيم باشا"
أنوشكا تكشف عن شخصيتها في مسلسل ونقابل حبيب
أحمد زاهر يوضح مسألة تكرار دوره في "سيد الناس"…
حمادة هلال يردّ على انتقادات مسلسل "المداح 5"

رياضة

بكاء محمد صلاح بعد خسارة ليفربول أمام باريس سان…
صلاح ينتقد أداء فريقه رغم الفوز على ساوثهامبتون
الكشف عن حقيقة اعتزال حكيم زياش اللعب دولياً مع…
ظهور أبو تريكة في إعلان النادي الأهلي يُثير ضجّة…

صحة وتغذية

شرب المياه بكثرة في السحور يساعد في تقليل العطش…
فريق طبي مغربي يجري عملية جراحية دقيقة لإعادة زرع…
طرق لتقليل تأثير الحلويات على الجسم وصحة الأمعاء
المغرب يستمر في حملة التلقيح ضد الحصبة "بوحمرون" لرفع…

الأخبار الأكثر قراءة

المغرب يتصدّر قائمة الوجهات السياحية الموصى بها لعام 2025…
السياح البريطانيون يساهمون في انتعاش السياحة في أكادير خلال…
دليل شامل لعام 2025 لأفضل الوجهات السياحية في المغرب
مدينة مراكش تُسجل رقماً قياسياً تاريخياً في عدد السياح…
جبال الدولوميت الإيطالية من أجمل السلاسل الجبلية في العالم