الرباط -المغرب اليوم
أوصى المشاركون في المؤتمر الوطني الثاني للاستغوار و السياحة الجغرافية وتثمين الموارد الطبيعية بتثمين المغارات المغربية والمواقع الاستغوارية في المملكة، وإدراجها ضمن المشاريع التنموية.وجاءت ضمن توصيات المؤتمر، المنظم نهاية الأسبوع الماضي من طرف جامعة محمد الأول وكلية العلوم بوجدة وجمعية الاستغوار، ضرورة إجراء مسح شامل لكل الأشكال التراثية التي تتواجد بجهة الشرق، وإشراك الساكنة في تثمينها والمحافظة عليها.
وأكد المشاركون في المؤتمر أن جهة الشرق تضم عدداً من المغارات و المواقع الاستغوارية التي تضم مستحثات ولُقى أثرية ونقوشا صخرية، وهو تراث يمكن أن يتحول إلى مشروع تنموي لتحقيق التنمية المستدامة.ودعا المؤتمرون إلى تقوية التعاون العلمي بين فرق البحث والمختبرات من أجل تحديث تأريخ المستويات والعينات البشرية الموجودة في مغارات جهة الشرق، وتهيئة مسارات سياحية لزيارة أهم المواقع الطبيعية والأثرية.
كما طالب المؤتمر في بيانه الختامي بإنشاء متاحف في المواقع الأثرية لتعريف الزائر بأهم مكونات التراب الطبيعي والثقافي، وبقايا آثار الإنسان القديمة وتعاقب الحضارات، والقيام بحملات للتحسيس بأهمية هذا التراث.وشدد المشاركون في الموعد على ضرورة التواصل مع السلطات المحلية المسؤولة عن إغلاق عدد من المغارات وإقناعها بفتحها للعموم، كما هو الشأن بالنسبة لمغارة فريواطو بمدينة تازة، المغلقة منذ أكثر من خمس سنوات.ومن المقرر وفق ما اتفق عليه المشاركون في المؤتمر أن يتم تأسيس جمعية متخصصة في الاستغوار بمدينة وجدة، تكون مهمتها التنسيق مع فرق البحث وشعبة السياحة الجغرافية بجامعة وجدة، وتطبيق المعارف النظرية المكتسبة.
كما جرى إعلان تنظيم النسخة الثالثة من المؤتمر الوطني للاستغوار والسياحة الجغرافية وتثمين الموارد الطبيعية في العاصمة الرباط، في شهر نونبر من سنة 2023؛ ومن المرتقب أن يشهد مشاركة كبيرة من علماء الاستغوار والسياحة الجغرافية.ويؤكد الخبراء في مجال الاستغوار أن المغرب يعد بلداً استثنائياً بتوفره على أشكال كارستية جوفية تشكل أحد أهم مكونات التراث الجيولوجي الطبيعي، ومازال العديد منها غير مستكشف إلى حد الساعة.
ويجمع الاستغوار عدة تخصصات، منها الكيمياء وعلم الأرض وعلم الأحياء والفيزياء، واستكشاف البيئات الكارستية وتحت الأرض، ووضع الخرائط لتطوير صور الكهوف الجوفية؛ كما يشكل نشاطاً ذا قيمة مضافة عالية يجمع بين ما هو علمي وتعليمي ورياضي وترفيهي.وتتوفر جهة الشرق لوحدها على أكثر من 500 موقع أركيولوجي مهم، منها مغارات تافوغالت وموقع زكزل وإفري ن عمار وإفري البارود؛ وهي مغارات ومواقع ذاع صيتها عالمياً بفضل غناها الطبيعي والعلمي.
قد يهمك ايضًا:
“لارام” تكشف عن موعد استئناف الرحلات الجوية مع كندا