مراكش - المغرب اليوم
طالب العديد من الفاعلين السياحيين في مدينة مراكش المغربية، بإعادة تصنيف المدينة الحمراء ضمن المنطقة رقم 1، بعد تراجع حالات الإصابة بفيروس “كورونا” ضمن سكانها، وفي إطار الإجراءات التي تقوم بها السلطات والحكومة من أجل إنعاشها وإعادة الحياة إلى قطاعها السياحي، الذي ضرب في مقتل، بسبب تدابير الحجر الصحي منذ بداية انتشار الوباء
.واستغرب عدد منهم استمرار السلطات في تصنيف مراكش ضمن المنطقة 2، في الوقت الذي كانوا يترقبون إعادة تصنيفها ضمن المنطقة 1، مثلما تم العمل به إزاء مجموعة من المدن، من بينها طنجة، التي كانت تتصدر نسب الإصابة بالفيروس، مما أدخلها ضمن المنطقة 2، قبل أن يعاد تصنيفها ضمن المنطقة 1 إثر تراجع عدد الإصابات، وهو القرار الذي تم إرفاقه بمجموعة من الإجراءات الموازية، مثل إعادة فتح الشواطئ وتمديد ساعات العمل، بالنسبة إلى المحلات التجارية والأسواق والمقاهي والمطاعم وتخفيف القيود عن العديد من الأنشطة المهنية.وتساءل المهنيون، حول الأسباب التي أخرت إعادة تصنيف مراكش ضمن المنطقة 1، خاصة أن المدينة
، بدأت تستعيد بعضا من حياتها السابقة، بعد فتح مطارها أمام بعض الرحلات والوفود السياحية وعودة النشاط إلى عدد من فنادقها وحدائقها الشهيرة ومتاحفها، إضافة إلى ساحة “جامع لفنا” الأسطورية، حيث نظمت السلطات أخيرا، تظاهرة ثقافية شارك فيها “الحلايقية» والحكواتيون والمغنون والأدباء، وحضرها عدد لا بأس به من السياح والزوار، في احترام تام للإجراءات الوقائية.وأهاب المهنيون أنفسهم، بالسلطات، إلى التسريع في اتخاذ قرار فتح أبواب المدينة أمام الزوار من مختلف المدن الأخرى، بشكل رسمي، وبدون الحاجة إلى ترخيص أو إذن تنقل، من أجل تشجيع فعلي للسياحة، التي تعتبر القطاع الأساسي، الذي يمكن من خلاله إعادة الانتعاش إلى اقتصاد المدينة والبلد ككل، إلى جانب، فتح الأجواء المغربية أمام حركة الطيران الدولية، بالنسبة إلى جميع الراغبين في زيارة المدينة والبلد، لأن مراكش تفقد عددا كبيرا من سياحها، الذين يغيرون وجهتهم نحو بلدان أخرى، خاصة منها تركيا.
وانطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حملة ترويجية رقمية واسعة النطاق، من أجل إعادة تنشيط السياحة المحلية بجهة مراكش آسفي، تحت إشراف المركز الجهوي للسياحة بشراكة مع المكتب الوطني للسياحة، وهي الحملة التي تهدف إلى إرسال مؤشرات إيجابية للسياحة الدولية وتسليط الضوء على هذه الوجهة السياحية الرائدة في المغرب.
قد يهمك ايضا:
"الاتحاد للطيران" المغربية تعتزم زيادة وجهاتها في الشرق الأوسط وأفريقيا
"رحلة إلى اللامكان" تجربة جديدة تبتكرها شركات طيران هونغ كونغ