روما - المغرب ايوم
ستشعر بالحماسة والإثارة عندما تحلق بالطائرة حول ساحل ليجوريا، في اتجاه مدينة جنوة الإيطالية، عاصمة إقليم ليجوريا، حيث ستستمتع بوقت رائع مع طبيعة المنطقة الخلابة، التي لم يعرفها الكثيرون رغم ما تتمتع به من أماكن ساحرة.
ووفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد تغيرت أفكار وأذواق سكان بريطانيا في القرن الـ19، الذين كانوا يقضون فصل الشتاء في المدينة الإيطالية، وذلك بعد امتلاكها لثروة كبيرة من القرى الساحلية، لذلك ابتعدوا عن قضاء وقت ممتع بأجمل شواطئ المدينة، إلى جانب الاستمتاع بالمدينة الساحلية ألاسيو، التي تقع بين سافونا وإمبيريا، على الساحل الغربي في منطقة ليجوريا الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ليجوريا، كانت مكانًا محبوبًا ورائجًا لدى البريطانيين حتى الثلاثينات، حيث وصل عدد البريطانيين نحو 5000 مواطن يقضون وقتًا طيبًا في المدينة في فصل الشتاء، لكن مع تغير الأذواق قد وصل عددهم الآن إلى 15 مواطنًا.
وعند النظر للمدينة، سنجد أنها تتميز بمساحة واسعة من الرمال الناعمة والمنازل المطلية باللون الأخضر، وتحيط بها الجبال من كل مكان من الشمال للغرب، بالإضافة إلى المطاعم الرومانسية والمقاهي الساحرة التي تعج بالمدينة وتقع على شاطئ البحر المتوسط، بالإضافة إلى سحر الجداول المضيئة بالشموع.
وللإقامة بها هناك فندق إيدن، ذات الثلاثة نجوم، والذي يقع على بعد أقل من 15 دقيقة على طول الواجهة البحرية من جسر ألاسيو الجديد، بالإضافة إلى مطعم أوستيريا لا سوستا الذي يتقاضى 20 يورو لاحتساء النبيذ والقهوة، بالإضافة إلى تقديمه الطعام الليجوري المشهور مثل المكرونة البانسوتي الإيطالية المقدمة مع صوص الجوز الدسم، والفاصوليا الخضراء والبطاطس، ووجبة الأرانب الشهية المطبوخة مع الزيتون.
وهناك أيضًا عدد من الشوارع التي تتميز بها المدينة، والتي أبرزها شارع "دابل أكس سيتمبر"، هذا الشارع الضيق الملئ بالمباني الطينية، كما أنه موطن المحلات التجارية والمقاهي بما في ذلك مطعم جيلاتيريا رائع كوفيا.
وتعد الفيلات سمة من سمات ألاسيو، حيث نجد عددًا كبيرًا منها قد بناه البريطانيون، وسط التلال المغطاة بالصنوبر فوق ألاسيو، وفي وسط المدينة، سنجد جدار "موريتو دي ألاسيو" المغطى بأكثر من 550 لوحة سيراميك لتوقيعات الكثير من المشاهير، التي من أبرزها الروائي الأميركي إرنست همنغواي، والمسرحي الفرنسي جان كوكتيو، والكاتب إريك سايكس وماكس بيجرافس.
وفي المناطق النائية الوعرة في ليجوريا، تختبئ القرى التي تم تأسيسها في العصور الوسطى بين بساتين الزيتون والقمم المشجرة، فعلى ارتفاع 10 كم من الطريق الساحلي سنجد قرية سيرفو، وهي قرية من القرون الوسطى التي تعتبر متاهة من الأزقة يؤدي إلى دهليز رائع حيث يصل إلى كنيسة سان جيوفاني.
وبنيت كنيسة "سان جيوفاني إن لاتيرانو" في القرن الرابع على أرض تعود لعائلة لاتيران ولذلك سميت الكنيسة بهذا الاسم نسبة للعائلة، والتي تتميز بقبتها الكلاسيكية، وعند الوقوف بها ستتمتع بالهواء الطلق النقي المفعم بالنسيم.
وكانت قد توقفت الأكاديمية البريطانية، جاكلين روزادوني في ألاسيو عندما كانت في طريقها إلى فلورنسا في عام 1959، حيث قالت عنها: "لقد وقعت في الحب مع ألاسيو، لقد وقعت في الحب مع ليجوريا، لقد وقعت في الحب مع البحر الأبيض المتوسط، لم أستطع العيش في أي مكان آخر ".