الرباط _ المغرب اليوم
مُنتقلة من البحار إلى الجبال، لا تزال هواجس تأثيرات فيروس "كورونا" على القطاع السياحي مستمرة؛ فأمام انقضاء فصل الصيف باتت الوجهات المعروفة خلال الخريف أمام تحدي الخروج من دوائر الركود وإنقاذ فترة مهمة من الموسم السياحي، كما لا يزال مغاربة المدن المفتوحة مترددين بشأن خيارات التنقل صوب وجهات معروفة؛ فيما فقدت المدن المغلقة أي أمل في التحرك، عقب تشديد المراقبة على عمليات الخروج منها، فضلا عن التوقيف المتكرر للسيارات المرقمة بعلاماتها في مداخل كل الحواضر.
ومعروف أن أغلب السياح يفضّلون الوجهات الجبلية خلال فصل الخريف، خصوصا مناطق إفران وإملشيل وشفشاون وإمليل، والتي ستواجه تحديا مضاعفا هذه السنة، عقب اتضاح بوادر الركود منذ فصل الصيف، فضلا عن شظايا فاجعة "إرهاب شمهروش"، وحسب تقرير الظرفية لشهر غشت الصادر عن وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، فإن عدد السياح الوافدين على المملكة سينخفض بـ69 في المائة، فيما ستتراجع الإيرادات بالعُملة الأجنبية بـ60 في المائة.
ويرى المهدي فقير، خبير اقتصادي، أن إعادة إطلاق النشاط السياحي يتجاوز ما هو ظرفي، ولا يمكن الحسم بإطلاق في المسألة الكمية سواء من حيث عدد السياح أم من ناحية مبلغ المداخيل، مؤكدا أن المشكل الأكبر يبقى هو عدم تجهيز مناطق السياحة الجبلية، وأضاف أن الكثير من الاشتغالات تلزم السياحة الجبلية بداية بالبنية التحتية ومزيد من الاهتمام الإعلامي، مطالبا بضرورة الرهان عليها حصانا رابحا ينقذ القطاع السياحي في الظروف الصعبة.
وأشار الخبير المغربي إلى أن الحكومة مطالبة بإعطاء إشارات قوية لإعادة إطلاق النشاط السياحي، وتشجيع المواطنين على السياحة الداخلية، مسجلا في السياق ذاته صعوبة السماح بالعودة إلى الحياة الطبيعية خلال الأيام الحالية.
وبالنسبة لفقير، فقرارات إغلاق بعض المدن من شأنها التأثير على القطاع السياحي عموما؛ لكن في النهاية تبقى قرارات ذات طابع سيادي وهدفها حماية الأمن القومي الصحي للبلد كاملا، وزاد: هذا أقوى بكثير من المطالب الفئوية.
قد يهمك ايضا:
فنادق سياحية في "لاس فيغاس" يُوصى بزيارتها في 2020 تعرف عليها