مومباي - ليال نسر
كشفت محررة صحيفة "اكسبريس" راتشيل باتشى بعد ساعات قليلة من الهبوط في مومباي، في حافلة سياحية، عن رغبتها في استكشاف "مدينة الأحلام" حيث المعابد وكهوف القرون الوسطى، والهندسة المعمارية الاستعمارية، وشاطئ جوهو العالمي ومدينة بوليوود الساحرة.
وفي طريق راشيل لاستكاف المدينة وجدت مكان مزذحم بالسكان المحليين وهم يقومون بغسل ملابسهم، وهذا المكان هو "غوبي جيت " وهو أكبر مغسلة في الهواء الطلق في العالم ، تم بناؤها عام 1890 ، حيث يتم تنظيف ما يقرب من 7000 قطعة يدويًا بواسطة السكان المحلين بمعدل نصف مليون قطعة يوميًا.
وامتلأت المغسلة بجميع أنواع الملابس من مفروشات وشراشف بيضاء إلى سراويل وأقمشة مصنوعة من الجنيز وتنانير وعدد لا باس به من اللباس الهندي التقليدى المعروف بالسارى الهندي، وتقع المغسلة على مساحة 15 فدانًا وهي مجرد بداية للمدينة المتناقضة النابضة بالحياة.
وتعرف مومباي باسم بومباي حتى عام 1995، وهي أكبر مدينة في الهند (وهي في الواقع مجموعة من سبع جزر)، ويبلغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة، وتعد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم ونشات مومباي القرن السابع عشر وكانت حصن بناه البريطانيون لحماية مصالحهم التجارية لكنها أصبحت اليوم مركز التجارة والصناعة والاقتصاد المزدهر في البلاد مع ذلك في مومباي تتسع الفجوة بين بين الأغنياء والفقراء يقوم أباطرة المليارديرات ببناء ناطحات السحاب الشاهقة إلى جانب أكبر وأكثر الأحياء فقرا
ويتضح هذا في المنزل المزهل البالغ تكلفته 2 مليار دولار، المكون من 27 طابقًا لأغنى رجل في الهند، موكيش أمباني، والذي يقع، بجانب مسكن غاندي المتواضع، الذي أصبح الآن متحف "ماني بهافان، وكان وعاش غاندي في المنزل من عام 1917 إلى عام 1934 عندما كان يقود معركة الحكم الذاتي ،والآن يمتلئ المنزل بالكتب والكتابات الرائعة ، بما في ذلك رسالة صاغها غاندي لهتلر في عام 1939 يطلب منه تجنب حرب من شأنها أن " تدفع الإنسانية إلى الوحشية "، ويحتوي المتحف على عجلة الغزل الذي كان يستخدمها الزعيم الراجل لغزل أثوابه البسيطة.
وعلى الرغم من بساطة منزل غاندي إلا انه كان يتمتع بهندسة معمارية جيدة مثل محطة فيكتوريا القديمة، وهي الآن مطار تشاتراباتي شيفاجي تيرمينوس، التي تستقبل 2.5 مليون مسافر يوميًا، دار الأوبرا ومتحف أمير ويلز وجامعة موباي، حديقة أوفال مايدان الضخمة.
قد يهمك ايضا :