الرئيسية » سياحة وسفر
رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الأخاذة على ضفاف البحر المتوسط

تيرانا ـ عادل سلامة

تعتبر ألبانيا الواقعة في جنوب شرق أوروبا من أروع أسرار البحر الأبيض المتوسط، حيث تضم أروع الأماكن السياحية وأهم المواقع الأثرية في أوروبا، فضلاً عن مطاعمها التي تقدم أروع الأكلات البحرية.

وتتميز ألبانيا بجوها الطبيعي الساحر وأشعة الشمس قبالة المياه، بينما تنقل القوراب الرائعة الزائرين عبر الخليج، وعند الوصول إلى أقرب ميناء مجاور، يستقبل الزوار ثلاثة من النوادل الذين يقدمون كؤوسًا من النبيذ المحلى المختار، مع طعام البحر المشوي الممتاز الذي يضفي شعورًا من البهجة والرضا، ما يجعلة يومًا مثاليًا على البحر المتوسط.

وتروي مراسلة صحيفة "تليغراف" البريطانية، قصة زيارتها الى هذه الدولة بهدف السياحة، إلا أنها وبالرغم من هذه المشاهد المغرية، استوقفها مشهد رجل غارق في عرقه يحاول احتواء حريق في الممتلكات المجاورة مع أكثر من أنبوب لإطفاء الحريق، عندها تم تجاهل هذه المشاهد السياحية الرائعة مع تدفق أعمدة الدخان البنية الناتجة عن الحريق.

ومن الغريب في الأمر أنهم تمكنوا من استيعاب الحريق دون صفارات الإنذار المدوية، فقد استعانوا فقط بمجموعة مكونة من 12 زجاجة بلاستيكية ومجموعة من الأكياس المنتفخة، وسيارة مطافي لإخماد الحريق.

وتتميز البلدة الساحلية ساراندا بأنها تصم الحدود الساحلية الرائعة التي تفصل بين اليونان وألبانيا في منطقة تعرف بـ"Qafe Bote"، وأول ما يلفت الأنظار هو مشهد الجبال المكسو بالخضرة وبالسجاد المعشب على الجانب اليوناني، إلا أنها  صحراء جرداء وخالية من الغطاء النباتي على الجانب الألباني.

ويعود ذلك ألى أن النظام الشيوعي الذي حكم ألبانيا بين 1945-1991 كان يشجع المواطنين على قطع الأشجار أسفل من أجل رصد أي تسلل لليونانيين داخل البلاد الذين يبحثون عن وسيلة للحياة بشكل أفضل، إلا أن السلطات في ذلك الوقت اتبعت هذه الطريقة للقبض بسهولة على أي من الألبانيين الفارين.

وتفسح الجبال الشاهقة ذات الطبيعة القاسية في ألبانيا المجال للسهول الرعوية التي تمتلئ بأشجار التين والزيتون لامتاع السياح، ويمتلئ الجو بالحشرات أكلة النحل، فضلاً عن المشاهد السريالية الأخرى، مثل المرأة التي تحاول قيادة الماعز المترددة، ورجل يستقل دراجة هوائية يحمل سمكة اصطادها فمها مفتوح، يكافح للحفاظ بيد على حمل السمكة العملاقة، التي كانت تنزلق منه.

وتتميز الطرق على الحدود الألبانية بأنها رمادية جرداء، التي لم تكن تعبر فقط عن الانقسام الجغرافي، ولكنها كانت تعبر أيضاً عن الرجوع بالززمن الى الوراء.

وعند عبور الحدود الألبانية والوصول الى ضفاف النهر، الذي يقف على جانبه كوخ مركز القيادة الذي يعرض بفخر لوحة جدارية من العلم الألباني المميز، وذلك في الطريق الى رحلة قصيرة عبر الماء لموقع "بوترينت"، وهو موقع "اليونسكو" للتراث العالمي الذي يرجع تاريخه الى عام 8 قبل الميلاد. 

ويعتبر هذا الموقع نموذج مصغر للتاريخ الألباني لأنه يضم المسرح اليوناني القديم، والحمامات الرومانية والبرج الفينيسي، كما أنه يعتبر من أروع المواقع الأثرية في أوروبا، حيث يضم بحيرة تمزج مياهها بين اللونين الأخضر والأزرق فضلاً عن المستنقعات والجبال البعيدة، ولذلك فهو يعتبر من أفضل المواقع التي يحافظ عليها "اليونسكو"، والتي تستحق المزيد من الحفر والإكتشاف.

ويمكن ملاحظة أشكال لمبان غير مكتملة وأطرها غير مبنية بشكل مستوٍ، في الرحلة من بوترينت إلى مدينة ساراندا، ما قد يدفع للتساؤل حول معاناة ألبانيا من وقوع الزلازل، إلا أن ذلك جاء نتيجة أعمال البناء غير المرخصة.

وكانت ساراندا قبل 20 عاما قرية صيد تتخللها البيوت التقليدية من الحجر والطين، وفي يومنا هذا اختفت معظم البيوت الحجرية، وحلت محلها المباني الشاهقة التي تلوح في الأفق، وتمتد على طول خليج ساراندا على شكل هلال، ونظراً لتاريخ ألبانيا يبدو أنها دولة تعتمد على السرعة في تشييد مبانيها، وهو الأمر الذي يمكن ملاحظته أكثر من مناظرها الطبيعية الخلابة .

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الخطوط الملكية المغربية تدشن خطاً مباشراً منتظماً يربط الدار…
أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
أماكن جذّابه في أوروبا لا يعرفها كثيرون مليئة بالمعالم…
وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة…

اخر الاخبار

حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…
وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
مدينة مراكش العريقة وجهة فريدة تجمع بين الثقافة والفن…
سريلانكا وجهة سياحية جذّابة تجمع بين الطبيعة الخلابة وعبق…
اكتشف أفضل ما في فرنسا بمعالمها السياحية المميزة وأجواء…
وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة…