القاهرة - المغرب اليوم
لاتجاهات الألوان، نفوذ على صناعة الأثاث، بخاصة أن اتجاهات الألوان، تُمثّل انعكاسًا للتحوّلات المجتمعيّة، والتكنولوجيّة، والبيئيّة الأكبر. لذلك، يُتابع مُصمّمو الأثاث، ومُصنّعوه، عن كثب اتجاهات الألوان الجديدة، لتلبية الأذواق المُتطوّرة لعملائهم. والواضح من خلال مُراجعة الألوان، التي يُتوقع أنها ستتصدّر في العام المقبل (2025)، أن الاستدامة، والجرأة، والظلال الهادئة، تُمثّل العناوين العريضة.
نظرة عامة إلى اتجاهات الألوان
غرفة معيشة مطلية جدرانها بطلاء باللون الأخضر الزمردي الداكن، مع كرسي منجد بقماش أخضر داكن، وأريكة بالأخضر الزيتوني
قد تسأل القارئة: لماذا تكون ألوان مُحدّدة دارجة، في فترة مُحدّدة، ثم تتراجع؟ ومن هي الجهات التي تجعل ألوانًا بعينها تتصدر، أو تأفل؟
في الإجابة عن السؤال، لا يُغفل عن دور التحوّلات الثقافيّة، والحالات المزاجيّة، في اتجاهات الألوان. مثلًا: مع تزايد الترابط بين الثقافات العالمية، تكتسب الألوان التي تعكس التنوع، والشمول شعبيّة. إضافة إلى ذلك، يُمكن للألوان أن تُعبّر عن المشهد العاطفي للشعوب، في وقت معين؛ خلال الأوقات غير المستقرة، تُهيمن النغمات الهادئة أو المحايدة، أما في فترات التفاؤل، والابتكار، قد تظهر الألوان النابضة بالحياة، والجريئة. تؤدي الحركات الثقافية، والفن، وحتى التغييرات السياسية، بدورها، إلى تحوّلات في لوحات الألوان الشعبية. يقوم التقدم التكنولوجي بدور أيضًا في تشكيل اتجاهات الألوان، إذ يسمح تطوير المواد الجديدة، وأدوات التصميم الرقمي، وتقنيات التصنيع بمزيد من التجريب، مع الألوان والتشطيبات. مثلًا، تُمكّن التطورات الطارئة على الطباعة ثلاثية الأبعاد، والأنسجة الرقمية، المُصمّمين من استكشاف طرق جديدة لدمج الألوان بتصاميمهم. كما يقود ظهور الواقع الافتراضي، والواقع المُعزّز إلى تحوّل نحو مخطّطات ألوان أكثر صداقةً مع الرقمنة، والمُستقبلية، والجرأة، ليظهر ذلك في تصاميم الأثاث الحديثة.
أصبحت الاستدامة، بدورها، عاملًا مُهمًّا في تشكيل اتجاهات الألوان. مع تزايد وعي المستهلكين بالبيئة، هم ينجذبون إلى الألوان التي تُثير شعورًا بالطبيعة. لذلك، تكتسب الألوان الترابية، مثل: الأخضر، والبني، والألوان المحايدة الناعمة، زخمًا متزايدًا. علاوة على ذلك، تلتزم شركات صناعة الأثاث بالألوان، واللمسات النهائية مُنخفضة التأثيرات على البيئة.
ألوان ستتصدر واجهات معارض الأثاث في 2025
من المُتوقّع أن تُهيمن ظلال الأخضر، والبنّي، والبيج، لأنها تستحضر ارتباطًا بالطبيعة، والاستدامة. وستستمرّ النغمات المُحايدة المهدئة، مثل: البيج الناعم، والبنّي الفاتح، والأبيض العاجي في الظهور.
إليكِ، تفاصيل أكثر عن تنسيقات الألوان، التي ستتصدّر واجهات معارض الأثاث، في 2025:
الأخضر الغابي والبيج الترابي: يعكس هذا المزيج ارتباطًا عميقًا بالطبيعة، والاستدامة؛ يثير اللون الأخضر التجديد والنمو، فيما يوفّر البيج تأثيرًا محايدًا.
الوردي الخوخي والرمادي الناعم: يوفّر هذا المزيج شعورًا بالهدوء، والسكينة، ما يجعله مثاليًّا للحلول في مساحات المعيشة. يُضيف الوردي الخوخي الدفء، والنعومة، بينما يضفي الرمادي الناعم أجواءً مُعاصرةً، وأنيقةً.
الأزرق الكهربائي والأصفر النيون: هما مثاليّان في التصاميم الحديثة، المُتقدّمة تقنيًا، إذ يعكس اللونان الجريئان، حيويةً. يوفّر الأزرق الكهربائي العمق، والبرودة، فيما يضيف الأصفر النيون النشاط، والإثارة.
التراكوتا (لون الطين) والأخضر الزيتوني: هذا المزيج ترابي ودافئ، يعكس جمالية ريفيّة مُستدامة. يُضيف التراكوتا الثراء، والثبات، بينما يضفي الأخضر الزيتوني شعورًا مُهدئًا مستوحى من الطبيعة.
كيفية توظيف الأثاث الدارج في المنزل؟
دمج قطع الأثاث ذات الألوان الجريئة أو الرائجة بمناطق المنزل، يُمثّل طريقةً رائعةً لتجديده. لكن، يصحّ الاطلاع على الأفكار الآتية، في هذا الإطار.
استخدام الألوان المحايدة الناعمة كأساس
تظلّ الألوان المُحايدة، مثل: البيج، والبنّي الفاتح، والرمادي الناعم، خالدة. لذلك، يُمكن أن يكون أحد هذه الألوان بمثابة الأساس في مخطط الألوان الخاصة بأثاث المنزل. بمعنى آخر، تُختار الأريكة الرئيسة، في غرفة المعيشة، مثلًا، منجدة بقماش بيج، أو بني فاتح، أو رمادي ناعم، وذلك لإشاعة جوّ دافئ، وهادئ.
ثمّ، يُمكن بسهولة إدخال ألوان مُميّزة، مثل: لون المرجان النابض بالحياة، أو الأخضر الزيتوني، وذلك من خلال الوسائد، أو السجاد لإضافة الطاقة، دون إرهاق المساحة.
للمسات مرحة، اختاري قطعًا أصغر (كرسي مميز، مثلًا)، مُلونّة بالأصفر، أو الوردي الخوخي، ما يُسهّل التبديل، مع مرور الوقت، إذا تغيّرت الاتجاهات.
دمج درجات الألوان الأرضية بالأثاث
لإضفاء شعور بالطبيعة، والهدوء، على منزلك، ابحثي عن قطع أثاث، باللون الأخضر الترابي، أو أحد درجات اللون البني.
ألوان المعادن للمسة فاخرة
قد تُنجح اللمسات، باللون الذهبي، مُخطّط الديكور، وتُثريه، لا سيما تركيبات الإضاءة، أو المرايا، أو الطاولات المُميزة.
قد يهمك أيضــــاً: