واشنطن ـ يوسف مكي
بدأ المرشح الأميركي للرئاسة، دونالد ترامب، الانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا وبدا بمزاج عصبي، وأوضح في سلسلة من المقابلات التلفزيونية أنه لا يستبعد الخسارة أمام منافسه السيناتور تيد كروز، وأنه لا يريد توقع ما سيحدث، داعيًّا المواطنين إلى المشاركة في التصويت.
وأضاف ترامب، في حوار مع "أيه.بي.سي": أتمنى الفوز من أجل هذا البلد وليس من أجل نفسي، هذه ليلتي الأولى في الانتخابات، وخضت الكثير من ليالي الانتخابات لكنها كانت دائمًا لشخص آخر، لذلك فهذا اليوم مختلف قليلاً بالنسبة إليّ.
ويتفوق المرشح المتعصب على منافسه السيناتور تيد كروز من ولاية تكساس بهامش ضيق، وفقًا لاستطلاعات الرأي من سجلات دي موين وجامعة كوينيبياك، إلا أن ترامب أوضح أنه لا يستبعد الخسارة أمام كروز، مضيفًا: أنا لا أضمن الفوز، ولدينا حشود كبيرة أكبر من حشود بيرني، ويعد بيرني في المركز الثاني، أنا لا أعرف ذلك ولا يمكنني قوله، لدينا حشود كبيرة في آيوا أشبه بمهرجانات الحب.
وذكر ترامب ردًا على مزاعم كريس كريستي بأن حملته الانتخابية تدمِر نفسها ذاتيًّا، بقوله "حياتي ناجحة، وعندما يقول شخص ما هذا أعتقد أنه لا يبلي بلاء حسنًا"، وسخر كريستي منه قائلاً: دعونا لا نرسل شخص ما إلى البيت الأبيض وكل خبرته تتمثل في اجتماعات القاعات في نيويورك للنظر إلى الكاميرا ويقول أنت مستبعد من العمل.
وأضاف كريستي، في برنامج "صباح الخير أميركا": صدقوني أنا أعرف ترامب منذ فترة طويلة، ولا يمكن جرح مشاعره بسهولة، وإذا لم أتمكن من الفوز في آيوافكل ما أريده هو الخروج من آيوا باعتباري الحاكم رقم واحد، وأتوقع أداءً أفضل في نيو هامبشير الأسبوع المقبل.
وأفاد ترامب، في برنامج "صباح الخير جو"، أنه يأمل بمستقبل أفضل ولكن من دون أخذ أي شيء كأمر مسلّم به، مضيفًا: نشعر بشعور جيد ولدينا الكثير من الناس ونحظى بدعم كبير، وأتمنى أن أبلي بلاءً حسنًا، ولكن لا يمكنني التوقع بما سيحدث إنها انتخابات، والأهم هو الاقتراع الذي سيبدأ بعد قليل، وها نحن بعد فترة طويلة، وأنا أتطلع لبدء عملية الاقتراع.
بينما أكدت هيلاري كلينتون، خلال تصريحات إلى برنامج "اليوم"، وجود المزيد من الإثارة بين مؤيديها في آيوا، وذكرت عن تنافسها مع ساندرز: لدينا هذه الحملة المنظمة الضخمة وآلاف المتطوعين، وطرقنا 125 ألف باب هذا الأسبوع، وأتمنى دعم الناس وسأفعل الشيء نفسه بالنسبة لهم في الحملة والرئاسة.
وأضافت كلينتون: هذه الحملة مختلفة عن حملتي العام 2008، والتي فاز فيها باراك أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي ثم البيت الأبيض، أعتقد أن لدي حملة منظمة بشكل أفضل، واستطعت تغطية مساحة كبيرة على الأرض وتعلمت الكثير.