لندن ـ كاتيا حداد
قررت شرطة العاصمة البريطانية إعادة تقييم التحقيقات في القضية التي تتهم رجل الأعمال المصري محمد الفايد، باغتصاب امرأة شابة، بعد مقابلة عمل في تشرين الأول/أكتوبر عام 2013.
يأتي ذلك بعدما أغلقت الشرطة البريطانية التحقيقات، ضد المالك السابق لمتاجر "هاوردز" الشهيرة، البالغ من العمر 86 عامًا، بعد أن سحبت الضحية "المزعومة" شكواها. لكن الشابة، البالغة من العمر 22 عامًا، عادت لتقديم معلومات جديدة، وتحدثت مع ضباط متخصصين، وقررت الشرطة البريطانية إعادة النظر في كل الأدلة والبيانات، قبل اتخاذ قرار بشأن إجراء مقابلات تحقيق جديدة.
ونفى الفايد، والد دودي فايد صديق الأميرة ديانا، الذي قُتل معها في حادث سيارة في باريس عام 1997، هذه المزاعم بغضب، وادّعى أنه سيحصل على البراءة في غضون أيام. كما وظّف المحامي إيان بيرتون للدفاع عنه، وهو محامي أشهر وكيل للدعاية للمشاهير في بريطانيا ماكس كليفورد، الذي حكم عليه بثماني بتهم الاعتداء الجنسي.
وتقول الفتاة، التي قدمت الدعوى، إنها "دُعيت للبقاء في شقة الفايد، في منطقة ماي فير، في لندن، وتعرضت للاغتصاب، بين الساعة 11 مساء وحتى الـ1 صباحًا، وفي صباح اليوم التالي، توجهت للشرطة، مدعية أنها كانت ضحية للاعتداء الجنسي".
وقام الضباط من الوحدة المتخصصة في الجرائم الجنسية، لدى شرطة العاصمة البريطانية، بإصدار أمر بالقبض على الفايد. واعتقلته واستجوبته في اليوم التالي، كما استجوب رجال المباحث سيدة الأعمال البالغة من العمر 36 عامًا، والتي رتبت المقابلة.
وأكّدت الفتاة، بعدما قدّمت شكواها مرة ثانية، أنها سحبت الادعاء الأول لأنها كانت "خائفة".
وأعلن الفايد أنّه "لم يفعل شيئًا خاطئًا". وأضاف " أشعر بالحزن. فبعد إجراء شرطة العاصمة، لتحقيقات واسعة النطاق في عام 2013، تضطر مقدمة الشكوى لمطالبة الشرطة بمراجعة قرارها الأصلي، ولقد تعاونت تمامًا مع الشرطة خلال التحقيقات الأولية، بعد سقوط كل التهم وإغلاق الملف".
وأردف "كما قلت في البداية، أنفي تمامًا أني قمت بأي شيء خاطئ في هذا الشأن، وأرفض ادعاءات مقدمة الشكوى".