الرباط _ المغرب اليوم
تصل الثلاثاء، إلى مطار الرباط سلا الدولي، أول رحلة طيران قادمة من إسرائيل بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، وحسب مصادر فإن كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، الذي يقود الوفدين الأميركي والإسرائيلي، سيدلي بتصريح صحافي فور وصوله إلى المطار، وهو تقليد يقوم به المسؤولون الأميركيون خلال وصول أول رحلة طيران إلى الدول العربية التي استأنفت علاقاتها مع إسرائيل، من قبيل الإمارات والبحرين. ويوقع المغرب وإسرائيل، نحو 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة، أبرزها الطيران المدني والسياحة والنقل والماء والطاقة والصناعة والفلاحة والاقتصاد؛ وذلك بحضور وزيرين من حزب العدالة والتنمية على الأقل، وهما عبد القادر اعمارة وعزيز رباح، ومن المقرر أن يصل إلى إسرائيل الإثنين وفد
أميركي بقيادة جاريد كوشنر، لإجراء لقاءات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، قبل التوجه الثلاثاء إلى الرباط. ويضم الوفد الأميركي مسؤولين من قبيل آفي بيركوفيتش، مبعوث الشرق الأوسط، وآدم بوهلر، رئيس مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية؛ فيما يقود مستشار الأمن القومي مئير بن شابات الوفد الإسرائيلي، وهو المسؤول الذي ترأس الوفود الإسرائيلية إلى كل من الإمارات البحرين والسودان بعد إعلان تطبيع العلاقات. وقال الممثل الأميركي الخاص للمفاوضات الدولية، آفي بيركوفيتش، في تصريح للصحافة الإسرائيلية، إن الأطراف “تعتزم التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم التي ستساعد على إحياء اتفاقيات التطبيع وتحقيق تحسينات جوهرية في حياة الناس في كل من إسرائيل والمغرب”. ويجري التحضير
لزيارة الوفد الإسرائيلي إلى المغرب وسط تكتم شديد من قبل الحكومة المغربية؛ وذلك تفادياً للإحراج الذي يمكن أن يسببه الموضوع لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية؛ فيما لم تستبعد أن يدفع بعض وزراء “البيجيدي” في اتجاه توقيع الاتفاقيات مع مدراء الوزارات، لكن هذا الخيار لن يكون عمليا في حالة قدوم وزراء من الجانب الإسرائيلي، وأعلنت شركة طيران “العال” الإسرائيلية، رسمياً، أول رحلة طيران مباشرة بين المغرب وإسرائيل، والمرتقب أن تحل مساء الثلاثاء في مطار سلا.
ووضعت إسرائيل على الطائرة التي تحمل رقم 555 رموز “الكف” أو “الخْمِيسَة”، إلى جانب عبارة السلام بثلاث لغات: العربية والعبرية والإنجليزية، وأعلام الدول الثلاث: المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وتستغرق الرحلة المباشرة، التي تحمل وفدًا أميركيًا إسرائيليًا مشتركًا، ست ساعات، وتأتي بعد اتفاق تم بوساطة أميركية، وافق بموجبه المغرب وإسرائيل على استئناف العلاقات بينهما.
قد يهمك ايضا
"مفاجأة" تحملها أوَّل طائرة قادمة مِن إسرائيل إلى المملكة المغربية
أسرة المقاومة في الحسيمة تُثمّن الاعتراف الأميركي بـ"مغربية الصحراء"