طهران - المغرب اليوم
اعتبر المرشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية، النائب السابق لرئيس البرلمان الإيراني، علي مطهري، أن من مصلحة بلاده إقامة علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة التي تعتبرها طهران أكبر عدو.
وقال مطهري، البالغ 63 عاما من عمره، في كلمة انتخابية ألقاها اليوم السبت: "بإمكاننا أن نتمتع بلوبي قوي داخل الكونغرس الأمريكي لو أصبحت علاقاتنا اعتيادية".
وتابع: "الأصل عند البعض في الداخل هو الوقوف بوجه أمريكا حتى تدميرها... نحن ارتكبنا الكثير من الأخطاء في العلاقة مع واشنطن.. لو أصبحت رئيسا للجمهورية سأحسن العلاقات مع أمريكا".
يذكر أن مطهري وكل من يعلنون عزمهم للترشح بحاجة إلى موافقة مجلس صيانة الدستور للتمكن من خوض السباق الرئاسي في يونيو 2021 مع انتهاء ولاية الرئيس الحالي، حسن روحاني.
وتأتي تصريحات مطهري في الوقت الذي تتعرض له إيران لعقوبات اقتصادية موجعة من قبل الولايات المتحدة التي فرضت هذه الإجراءات في عهد رئيسها السابق، دونالد ترامب، إثر إعلانه الانسحاب من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، لترد طهران لاحقا بخفض التزاماتها ضمن الصفقة.
وتعمل باقي أطراف الاتفاق على تنظيم عملية تفاوضية بين إيران والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق، لكنهما على خلاف بشأن من يجب عليه اتخاذ الخطوة الأولى في هذا الاتجاه.
كما تشهد العلاقات بين البلدين توترا عسكريا منذ سنوات بلغ ذروته في يناير 2020 عندما اغتالت الولايات المتحدة بضربة جوية في مطار بغداد قائد "فيلق القدس" للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، أخد أبرز الزعماء العسكريين في بلاده، التي ردت بقص قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق.
وتعتبر الولايات المتحدة في العقيدة الإيرانية الرسمية "العدو الأكبر"، ويتبادل الطرفان اتهامات حادة بالتدخل في شؤون الدول الأخرى ونشر الفوضى ودعن الإرهاب.
قد يهمك ايضا