الرباط_ المغرب اليوم
أكد وزير العمل والإدماج المهني المغربي محمد يتيم، أنه متفائل بأن المغرب بمؤسساته وتجربته وحكمة قيادته، قادر على تجاوز "أزمة حراك الريف"، وحل سوء التفاهم الكبير الحاصل بين الدولة والشعب، مشيرا إلى أن التعليمات الملكية الموجهة إلى رئيس الحكومة من أجل التعامل بصرامة في ما يتعلق بتنفيذ ومتابعة مختلف الورش المبرمجة والمفتوحة ، تمثل "ضمانة بعد الله لتجاوز هذه المرحلة".
وأضاف القيادي في حزب "العدالة والتنمية" في مقال له على موقع الحزب، أن إنصات الملك الدائم لنبض شعبه وللنقاش والتفاعل المجتمعي القائم ، "يجعلنا لا نخشى على الاستثناء المغربي ، وان ما يحدث هو حالة صحية وتوتر طبيعي مفيد" ، معتبرا أن التطور السياسي والاجتماعي مثله مثل التطور الفيسيولوجي معرض لمثل هذه " التوترات البناءة إذا تم التعامل معها بنضج وحكمة".
وشدد يتيم على أن الحل يبقى من مسؤولية الجميع بتغليب المقاربة السياسية، وهو ما لا يتعارض مع قيام الأجهزة الأمنية بواجبها الوطني في حماية الممتلكات وحماية طمأنينة المواطنين مع المحافظة على الحق في الاحتجاج السلمي والتظاهر القانوني، ولا يتعارض مع قيام القضاء بدوره بكامل الاستقلال خاصة حين يتعلق الأمر بقضايا ذات طابع جنائي أي بالاعتداء على الممتلكات وعلى قوات الأمن، مشيرا إلى أن الحل يحتاج أيضا إلى توفير أجواء من التهدئة وإعطاء الفرصة للحكومة من اجل الاستجابة للمطالب واستكمال البرامج المنجزة في الآجال المعقولة.
وبخصوص الاعتقالات المتواصلة في صفوف باب الحراك، أكد يتيم أنه يتعين أن تتم في نطاق القانون واحترام كل المساطر والضمانات القانونية ونفس الشيء بالنسبة للمتابعات القضائية حيث ينبغي احترام قرينة البراءة الأصلية واحترام مقومات وشروط المحاكمة العادلة.