باريس - المغرب اليوم
كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ميشيل بارنييه بتشكيل الحكومة الفرنسية المقبلة، بعد قرابة شهرين من انتخابات تشريعية مبكرة كانت نتائجها غير حاسمة.
وبارنييه، الذي يبلغ من العمر 73 عاما، هو مفاوض الاتحاد الأوروبي السابق في ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي (بريكست)، ومن ثم يُعرف في فرنسا باسم "السيد بريكست".
ويعد بارنييه أكبر رئيس حكومة عمرا في تاريخ فرنسا الحديث، منذ ظهور الجمهورية الخامسة في عام 1958، ويخلف رئيس الوزراء الحالي، غابرييل أتال، الذي يصغره بما يقرب من 40 عاما، إذ يبلغ من العمر 35 عاما، والذي استمرت ولايته ثمانية أشهر فقط.
وبارنييه من السياسيين المخضرمين في حزب الجمهوريين اليميني، وله مسيرة سياسية طويلة تمتد لنحو أربعين عاما شغل خلالها مناصب عليا مختلفة، سواء في فرنسا أو داخل الاتحاد الأوروبي.
لقد شغل مناصب وزارية مختلفة في فرنسا، بما في ذلك منصب وزير الخارجية والزراعة والبيئة، وكذلك شغل مرتين منصب مفوض أوروبي ومستشار لرئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وفي عام 2021، أعلن بارنييه عن ترشحه للانتخابات الرئاسية في فرنسا لكنه فشل في حشد الدعم الكافي داخل حزبه.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
تستعد المرشحة الديمقراطية للرئاسة ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس للمغادرة في مطار بيتسبرغ الدولي بعد فعالية حملة عيد العمال في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، 2 سبتمبر/أيلول 2024
سيتعين على بارنييه الآن تشكيل حكومة يمكنها الاستمرار، في ظل جمعية وطنية مقسمة إلى ثلاث كتل سياسية كبيرة، حيث لا يستطيع أي منها تشكيل أغلبية واضحة.
وقوبل نبأ تعيين السياسي المنتمي لحزب "الجمهوريين" اليميني، وغير المرتبط بحزب ماكرون الوسطي، باستياء لدى اليسار الذي قد يسعى لإطاحته في تصويت الثقة في الجمعية الوطنية.
وفي فرنسا يعين رئيس الجمهورية رئيس الوزراء، قبل تصويت في الجمعية الوطنية لنيل الثقة. وأفرزت الانتخابات الأخيرة جمعية وطنية مقسمة بين ثلاث كتل، لا يحظى أي منها بأغلبية صريحة.
وقال مستشار للرئيس الفرنسي لوكالة فرانس برس، طالبا عدم ذكر اسمه، إن بارنييه "متوافق مع ماكرون، ولديه حظوظ في نيل تأييد البرلمان".
كان بارنييه قد ابتعد عن الساحة السياسية الفرنسية، منذ فشله في ضمان دعم حزبه "الجمهوريين" لمواجهة ماكرون في الانتخابات الرئاسية عام 2022، في حملة اتجه فيها أكثر نحو اليمين واقترح وقف الهجرة.
وقال قصر الإليزيه إنه بتعيين السيد بارنييه، ضمن ماكرون أن يقدم رئيس الوزراء والحكومة المستقبلية أكبر قدر ممكن من الاستقرار، مضيفا أن السيد بارنييه كُلف بمهمة تشكيل حكومة موحدة "في خدمة البلاد والشعب الفرنسي".
وسيكون التحدي الفوري الذي يواجه السيد بارنييه هو صياغة ميزانية فرنسا لعام 2025، ولديه حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل لتقديم مسودة خطة الميزانية إلى الجمعية الوطنية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مشاورات تشكيل الحكومة الفرنسية مستمرة وماكرون يختار رئيس الوزراء الثلاثاء