الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر

بغداد - المغرب اليوم

دعا زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس (الأحد)، إلى إقامة صلاة جماعة موحدة في مدينة الصدر ببغداد، في ذكرى إقامة أول صلاة جمعة في مسجد الكوفة في النجف من قبل والده المرجع الديني محمد صادق الصدر الذي اغتيل عام 1999. وفي غضون الأيام الأخيرة الماضية، سعى الصدر، عبر «وزيره» صالح محمد العراقي، إلى إرسال 3 رسائل مهمة، يشرح فيها «الوزير» ويفسر لجمهور التيار وخصومه أسباب إقدام الصدر على إنهاء وجود «الكتلة الصدرية» المحكم في البرلمان برصيد 73 مقعداً، بعد أن أتت بـ«شقّ الأنفس» في انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبحسب بعض المراقبين المحليين، تبدو مسألة إحياء الصلوات الجماعية والرسائل «الوزارية»، إلى جانب دعوات «الجهوزية والاستعداد» التي ينشط المقربون من الصدر في توجيهها هذه الأيام لجمهور التيار، وهي محاولة من الصدر لإعادة التموضع السياسي وبث روح الحماس في النفوس المحبطة بعد الخروج التراجيدي للصدريين من البرلمان الذي أتى لصالح خصومهم من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية.
وأيضاً لإبقاء الخصوم في دائرة القلق والترقب من الخطوة التالية التي يمكن أن يقوم بها الصدر لإحراجهم وعرقلة مساعيهم الرامية لتشكيل الحكومة مثلما فعلوا معه.
مصدر مقرب من تيار الصدر، يفضل عدم الإشارة إلى اسمه، يقول إن «الصدر لن يسكت على ما جرى أبداً عن قضية مغادرة نوابه للبرلمان، ويعمل مع مساعديه اليوم على إعادة شحن وتعبئة أتباعه تمهيداً لتحرك لاحق، سيحدث شيء بكل تأكيد، لكننا نجهل طبيعته حتى الآن».
ويضيف: «يعتقد معظم الصدريين أن خروجهم من البرلمان لا يعني السكوت بأي حال من الأحوال، ولديهم قناعة بقدرتهم على قلب الأمور، في أول إشارة تردهم من الصدر».
خطوة الصدر المتوقعة المقبلة محل قلق وترقب، ليس لخصومه فحسب، بل يتعداهم إلى المواطنين العاديين، بالنظر لانفتاحها على احتمالات كثيرة، أقلّها المظاهرات الاحتجاجية الواسعة التي يمكن أن تطيح بأي حكومة، مثلما فعلت مظاهرات أكتوبر 2019. وأطاحت بحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
أما أخطر الخطوات فيتمثل في اندلاع صدام مسلح بين الصدر وخصومه من الفصائل المسلحة الشيعية، والطرفان يملكان جيوشاً وترسانات من الأسلحة، ورغم أن كثيرين يستبعدون هذا الاحتمال، باعتبار خطره العميق والمهلك على المكون الشيعي بالذات، إلا أنه يبقى احتمالاً يثير كثيراً من مشاعر الخوف والقلق.
التوقعات القائمة بشأن خطوة الصدر المقبلة لها ما يبررها من خلال عمليات التعبئة النفسية والاجتماعية التي يقوم بها الصدر ومعاونوه، فأول من أمس، دعا مكتب الصدر أتباعه إلى الخروج بمظاهرة مؤيدة للصدر، ثم أرجأ ذلك إلى إشعار آخر، في مسعى على ما يبدو لوضع الجميع على حافة شديدة من القلق والتوتر. ثم جاء موضوع الصلاة الموحدة، وقبلها الرسائل المفسرة لأسباب الخروج من البرلمان.
وعلى مستوى التحشيد الإعلامي، يلاحظ أن الصدريين قاموا مؤخراً بافتتاح موقع «الحوزة الناطقة» عبر منصة التليغرام، يقوم بالترويج لقضية الظلم والسرقة التي تعرضت لها مقاعد التيار في البرلمان، وكذلك يلمح بشكل غامض إلى خطوات مقبلة لمحاسبة الفاسدين وعدم ترك البلاد بأيديهم. وقد نبشت المنصة قبل أيام في أوراق عتيقة، وتحدثت عن حادث سرقة معدات مصفى بيجي النفطي، في محافظة صلاح الدين عام 2015 من قبل ميليشيا مسلحة شيعية. كذلك، تشن المنصة هجمات شبه يومية على قادة الفصائل المسلحة وقوى الإطار التنسيقي.
تسمية «الحوزة الناطقة» لمنصة خبرية، فيها استعادة لتوصيف أطلق على زعامة المرجع الراحل محمد صادق الصدر الدينية، الذي تمكن من تحشيد أتباعه لمواجهة نظام حكم الرئيس الراحل صدام حسين الذي عرف بتسلطه وقسوته الشديدين. وربما تشير التسمية إلى مواجهات مقبلة يخطط لها التيار، في إطار صراعه مع خصومه السياسيين.
من جانبه، يرى المحلل السياسي رمضان البدران أن «الصدريين بحاجة ماسة إلى توضيحات أكثر لأسباب انسحابهم من البرلمان، أظن أن الانسحاب غير مبرر من الناحية السياسية، لكنه قد يكون كذلك بحكم الواقع».
ويضيف البدران  أن «أسباباً داخلية وخارجية اضطرتهم لذلك، بتقديري أعتقد أنهم تعرضوا لضغوط هائلة من القضاء وبعض الفصائل المسلحة لإحباط تحالفهم الوطني مع الكرد والسنة». وتابع: «ما يقوم به الصدريون اليوم يمثل مراجعة مهمة قد تكون لها نتائجها المستقبلية، أظن أن البلاد مفتوحة على احتمالات كثيرة، لكنها غير واضحة بالضرورة، ويمكن للصدريين القيام بأمر ما».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتدى الصدر يدعو أعضاء كتلته لتقديم استقالتهم إلى رئيس البرلمان في العراق

 

تهديد الصدر باستقالة نوابه يُربك حلفاءه في «إنقاذ وطن»

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يؤكد أن استمرار حرب غزة يضعف…
إيلون ماسك يضع قوائم خاصة لأعضاء الكونغرس قبل توليه…
نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية…
بلينكين يُؤكد مجدداً على أهمية إعادة جميع الرهائن إلى…
وترامب يعين والد صهره اللبناني مسعد بولس مستشاره لشؤون…

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في…
ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يستعد للانسحاب من اتفاقية…
أنطونيو غوتيريش يُعرب قلقه الشديد لوجود قوات كورية شمالية…
ترامب يكذّب استطلاعات الرأي التي تتحدّت عن تقدّم هاريس…