الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
الرئيس فلاديمير بوتين الروسي مع رئيس الوزراء بينامين نيتناهو

موسكو - المغرب اليوم

أحاطت موسكو بالكتمان تفاصيل المناقشات التي أجراها، أمس الخميس، الرئيس فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم توضحّ موقفها حيال خطة السلام الأميركية التي شكّل الإعلان عنها قبل يومين السبب الأساسي لزيارة نتنياهو أمس إلى العاصمة الروسية.وكان الكرملين أعلن، أول من أمس، أن موسكو تقوم بدراسة وتحليل الخطة الأميركية المقترحة، وأنها "تعول على أن تسمع تفاصيل إضافية عن مضمونها من المصدر مباشرة خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي"، لكن اللافت أن بوتين تجاهل هذا الملف في كلمة استهلال للمناقشات، نشر الكرملين نصها في وقت لاحق، واكتفى بالتركيز على عمق ومتانة العلاقات مع إسرائيل، وعن انطباعاته خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل، وشكر نتنياهو مرة أخرى على النصب التذكاري لضحايا حصار لينينغراد، الذي تم افتتاحه في القدس، خلال إحياء ذكرى ضحايا المحرقة اليهودية.

وقال الرئيس الروسي إنه قد وقع طلب العفو عن مواطنة إسرائيلية كانت أدينت لحيازتها مخدرات في مطار روسي، وحكم عليها بالسجن لمدة 7 سنوات. وأضاف بوتين: "لقد أصدرت عفوًا خاصًا عن المواطنة الإسرائيلية، وهي الآن بصحة جيدة، وقد تم الإفراج عنها ونقل أمتعتها إلى الطائرة التي ستنقلها إلى إسرائيل"، متمنيًا لها ولأسرتها أفضل الأمنيات والصحة.

وأشاد بوتين بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الاقتصاد وفي مجال العلاقات الإنسانية، وبالمفاوضات الجارية مع إسرائيل لضمها إلى فضاء أورآسيا الاقتصادي، ولإنشاء منطقة تجارة حرة بمشاركتها.

وشكل هذا "الترحيب" رسالة دعم قوية لنتنياهو الذي عاد أمس إلى إسرائيل برفقة المواطنة التي أفرج عنها فورًا من السجن الروسي. كما أن مراقبين رأوا في "تريث" الكرملين عن إعلان موقف واضح حيال الخطة الأميركية، رسالة دعم جديدة لنتنياهو، لأن الجانب الإسرائيلي كان يخشى صدور موقف رافض من جانب موسكو للخطة. وقال الناطق باسم الكرملين بعد اللقاء إن موسكو "تواصل دراسة الخطة الأميركية". في المقابل، وصف نتنياهو خلال اللقاء المبادرة التي طرحها ترمب بأنها فريدة، وستمكن الأطراف من "بناء سلام" في المنطقة.

وفي مقابل الموقف الحذر للكرملين، برزت تصريحات دبلوماسيين روس لتشير إلى أن موسكو لا تنوي إعلان موقف معارض للخطة، لكنها "قد تشير إلى بعض النواقص فيها أو تقدم رؤية عملية لإطلاق حوار بشأنها"، وفقًا لخبير روسي. إذ أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو "ستقوم بالتنسيق مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حول الخطة والكلمة الفصل في التسوية الدائمة والعادلة، التي يجب أن تكون نتيجة لحوار الطرفين".

وشكلت هذه العبارة امتدادًا لتصريح نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الذي قال إن موسكو "ليست طرفًا في النزاع"، داعيًا "الجانبين إلى القيام بدراسة ومناقشة متأنية للخطة". وأضاف؛ يجب على أطراف النزاع "الدخول في مفاوضات مباشرة والتوصل إلى تنازلات مقبولة للطرفين". وزاد أن "موسكو عرضت مرارًا اقتراحات لتنظيم مثل هذه المفاوضات، لكن إسرائيل رفضت المشاركة فيها". وحملت هذه إشارة إلى احتمال أن توجه موسكو دعوة جديدة للأطراف لحوار يكون بحث الخطة الأميركية أحد أبرز عناصره.

في الوقت ذاته، جاءت مواقف أخرى لتبرز جانبًا من أسباب التريث الروسي في إعلان موقف واضح، إذ كان وزير الخارجية سيرغي لافروف، لفت إلى أن الخطة الأميركية تضع قواعد جديدة للتسوية مختلفة عن الآليات المعترف بها دوليًا، بينما انتقد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، إدراج الجولان السوري على خريطة إسرائيل التي قدمت أثناء عرض الخطة، وقال إن بلاده "لن تعترف بضم الجولان".

إلى ذلك، رأى خبراء روس بارزون أن روسيا لا ترى ما يستدعي إعلان موقف معارض أو التسرع في طرح أفكار أو مبادرات، وتفضل أن تراقب ردود الفعل العربية والأوروبية أولًا. مع الإشارة إلى أن موسكو قد تستفيد من الموقف الناشئ بعد عرض الخطة الأميركية لتعزيز مواقعها في المنطقة أكثر، باعتبار أنه "من دون روسيا والاتحاد الأوروبي، سيكون من الصعب إقناع الفلسطينيين على الأقل بدراسة الخطة ومراجعة موقفهم من (صفقة القرن)".

لكن التريث الروسي له أسباب أخرى أيضًا، عبّر عنها بعض أبرز الخبراء السياسيين، مثل فيودور لوكيانوف، الرئيس المناوب لنادي فاداي للحوار الاستراتيجي، فقد أشار إلى أن الخطة الأميركية غير قابلة للتطبيق أصلًا، وزاد أنه "لا أحد يأخذ على محمل الجد (صفقة القرن)، كوسيلة لحل قضية الشرق الأوسط". وهو أمر عبر عنه أيضًا مدير معهد الاستشراق الروسي فيتالي نعومكين، الذي قال إن خطة ترمب محكومة بالفشل لأنها لم تضع في الحسبان مصالح كل الأطراف و"سيكون من الصعب حصولها على غطاء قانوني دولي".

قد يهمك ايضا :

دونالد ترامب يؤكد أنه سيُعلن "خطة السلام" في الشرق الأوسط قبل الثلاثاء المقبل

نتنياهو وبنس يوجِّهان دعوة إلى وحدة الموقف ضد إيران في اختتام مهرجان "أوشفيتز"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

زيلينسكي يُؤكد أن القوات الأوكرانية تُعاني من خسائر كبيرة…
زيلينسكي يكشف سبب رغبته في مشاركة "خطة النصر" مع…
ترامب يُؤكد أن استطلاعات الرأي أظهرت فوزه في المناظرة…
ترامب يُعلن أن المناظرة أمام هاريس لم تكن منصفة…
بلينكن يُطالب بمراجعة شاملة لسلوك الجيش الإسرائيلي في الضفة…

اخر الاخبار

المدير العام للأمن الوطني في المغرب يُجري زيارة عمل…
رئيس مجلس النواب المغربي يُجري مباحثات في جوهانسبورغ مع…
الحكومة المغربية تُؤجل المصادقة على مشروع قانون دمج صندوق…
وزير الخارجية الإسباني يرفض الاستغلال السياسي لأحداث الفنيدق ويُشيد…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
محمود عبد المغني يشارك في دراما رمضان 2025 بـ“جوما”
أحمد الفيشاوي يكشف عن التأثير الذي سوف تتركه أعماله…
أحمد حلمي يدعم منى زكي بعد ترشيح فيلمها للأوسكار

رياضة

ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي
مدرب منتخب المغرب يُوجه رسالة إلى يحيى عطية الله…

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة

وزير خارجية الأردن يُؤكد أن بلاده لن تكون ساحة…
بلينكن يؤكد أن تصعيد التوتر في الشرق الأوسط ليس…
ترامب يُؤكد أن العالم قريب جدًا من حرب عالمية…
لويد أوستن يُؤكد أن واشنطن تزيد من تواجدها العسكري…
أوستن يُؤكد دعم الولايات المتحدة القوي لأمن إسرائيل وحقها…