لندن ـ سليم كرم
كشف مسؤولان رفيعا المستوى في الاتحاد الأوروبي أن بريطانيا ما زالت قادرة على "تغيير رأيها" بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي في هذه المرحلة المتأخرة والعودة إلى الاتحاد الأوروبي. وفي حديثه أمام البرلمان الأوروبي في "ستراسبورغ" قال رئيس المجلس الأوروبي "دونالد تاسك" إن "الاتحاد الأوروبي مازالت أبوابه مفتوحة" أمام "أصدقائنا البريطانيين" للبقاء في الكتلة. وأضاف "إذا وافقت الحكومة البريطانية على قرارها بالرحيل، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيصبح حقيقة واقعة مع كل نتائجها السلبية في مارس/أذار من العام المقبل ما لم يكن هناك تغيير في نية أصدقائنا البريطانيين".
وأشارت التقارير الإخبارية إلى أن "ديفيد ديفيس" لم يقل:" إذا لم تتمكن الديمقراطية من تغيير رأيها، فإنها لم تعد ديمقراطية, وقد دعمه على الفور "جان كلود جونكر"، رئيس المفوضية الأوروبية. كما أدلى الرئيس "توسك" ببعض التعليقات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال إن بابنا لا يزال مفتوحاً. وأضاف آمل أن يستمع بوضوح أصدقائنا في لندن هذا النداء الأخير".
وقال "جى فيرهوفستات"، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي في حديثه في نفس جلسة البرلمان الأوروبي، "ما نحاول أن نسمح به للبرلمان البريطاني بأن يكون في وضع أفضل، خارج الاتحاد الأوروبي، وأضاف "أن الاتحاد الأوروبي سيكون دائما أفضل".
وقال رئيس اللجنة السيد "جونكر" الأسبوع الماضي خلال مناقشة بشأن موازنة الاتحاد الأوروبي، إنه يعتقد أنه لا يزال من المحتمل ألا تغادر بريطانيا سوف وأنه يجب التخطيط للمالية في الكتلة وفقا لذلك. وقد اقترح السيد توسك سابقا أن بريطانيا يمكن أن تغير رأيها، ولكن البيان العام من السيد جونكر لم يؤكد على وجود أي أرضية مشتركة جديدة. وقد كان خط اللجنة منذ فترة طويلة هو الدخول في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي ليلة الاثنين ظهرت مسودة مسربة من إجراءات لمفاوضي المجلس الأوروبي، والتي حصلت عليها "الاندبندنت" أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تشديد شروطه على بريطانيا إذا ما استمر الاتحاد الأوروبي في التقدم. ومن المقرر أن تطالب الكتلة بحق النقض الصريح بشأن صفقات التجارة البريطانية الموقعة مع دول أخرى لمدة عامين تقريبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما سيتم تمديد الحركة الحرة للاتحاد الأوروبي حتى نهاية الفترة الانتقالية، مع عدم وجود ضوابط على الهجرة حتى عام 2021.