واشنطن- يوسف مكي
أكّد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، على حاجة القادة الشباب في أوروبا إلى تعزيز النقاش المنطقي على الإنترنت لمنع السياسة من "الاتجاه السلبي" في اجتماع دار البلدية في برلين، وحذر أوباما أوباما الناشطين من وسائل التواصل الاجتماعي ودعاهم لضرورة اتخاذ إجراء يهدف إلى التحكم فيها، والعمل على خلق "جيوب من التعاطف والتواصل" على شبكة الإنترنت.
وقال "أعتقد بأن ما سيدفع سياستنا إلى الاتجاه على نحو سلبي هو كثافة المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، وأضاف "علينا جميعا، إيجاد طرق لتحسين المحادثة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أن التحدي سيصبح أكثر صعوبة فقط مع الاستخدام الكبير للذكاء الاصطناعي. ومتابعا: "إذا كنتم تؤمنون بسوء الأخبار المزيفة الآن، ففي المستقبل سترون القدرة على نسخ وتكرار خطابات الأشخاص، بحيث سيصبح الأمر أكثر صعوبة في التمييز بين ما هو حقيقي وما هو خلاف ذلك".
اقرأ أيضًا:
ميركل تتجول في أسواق جامع الفنا العتيقة
ورفض أوباما فكرة فرض الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، مستشهدا بالصين وروسيا كأمثلة مشيرا إلى أن الرقابة على الإنترنت تُظهر احتمالية إساءة الاستخدام. ورغم أن الرئيس السابق لم يذكر خليفته دونالد ترامب بشكل صريح فإن التناقض بين الزعيمين كان واضحا، وخلال الاجتماع تحدث أوباما عن معالجة عدم المساواة والتحدي الذي يمثله تغير المناخ، كما حذر أيضا من أن "القومية، خاصة من الجانب اليميني، عادت إلى الظهور"، مضيفا أنه على الرغم من الإنجازات الاجتماعية في أوروبا والسلام على مر العقود الماضية "نحن نعرف أن القوى القوية تعمل على عكس العديد من هذه الاتجاهات".
وحث القادة الشباب على القيام بدور فعال في المجال السياسي، وأن لا يسمحوا للأجيال السابقة بتقرير مصير بلادهم.
يذكر أن أوباما التقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال زيارته إلى ألمانيا، حيث عقدا مباحثات بشأن العلاقات عبر الأطلسي، وبدأت زيارة أوباما إلى ألمانيا الخميس، بهدف الترويج لمؤسسته التي تسعى إلى المساهمة في تنشئة "قادة المستقبل".
قد يهمك أيضًا:
أوباما "يعجب" الأمريكيين أكثر من ترامب
تيريزا ماي تكشف عن وجود خياريْن بشأن مغادرة أو إلغاء "بريكست"