الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
توني بلير والرئيس الأميركي السابق جورج بوش

واشنطن - يوسف مكي

ظهر توني بلير مبتسمًا مرتديًا الجينز في صورة بجانب الرئيس المنتخب حينها جورج بوش، في منتجع كامب ديفيد عام 2001، ما ساهم في تعريف وظيفة بلير كرئيس للوزراء حينها، وبعد أكثر من عامين تحدى الإثنان الرأي العام العالمي وغزا العراق، وكانت الكارثة التي دمرت سمعة كل منهما. ويعتقد العديد من الخبراء أن الغزو كان عاملًا رئيسيًا في صعود ما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي، ويجعل هذا التاريخ الكثيرين يشعرون بالبؤس من فكرة إعطاء بلير دور جديد، لإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط الذي ساهم في تأجيج نيرانها، إلا أنه دائمًا ما اتسم بكونه حرباء متقلب سياسيًا، وعادة ما استطاع إيجاد وسيلة لتمهيد طريقه للبيت الأبيض.

وتعاون بلير عام 1998 مع زميله الاستعراضي بيل كلينتون، قبل إلقاء خطابه الشهير "التدخل الليبرالي" في شيكاغو، وحصل الإثنان حينها على إشادة بالغة كأبطال بعد أن أنهت عملياتهم العسكرية الحرب الأهلية الدموية في البوسنة، إلا أن نفس النهج انتهى بكارثة عندما حاول بلير وبوش التدخل في أفغانستان والعراق، وسط مزاعم بكذبهم بشأن التهديد، الذي يشكله صدام حسين، وكان باراك أوباما المرشح الديمقراطي حينها حليف سياسي لبلير، أكثر من كونه حليف لبوش، إلا أن أوباما حرص على أن ينأى بنفسه عن سلفه، وأبقى حليف بوش البريطاني المثير للحرب بعيدًا عنه.

وعلى الرغم من إنفاق 54 بليون دولار على الدفاع والتعهد بالقضاء على "داعش"، إلا أن الرئيس الأميركي ترامب ينوي التركيز على إعادة بناء الاقتصاد الأميركي، بدلًا من التورط في الحروب الخارجية، وفي زيارتها إلى الولايات المتحدة رددت تريزا ماي رئيس الوزراء البريطانية، نهج السياسة الخارجية لترامب من خلال استنكار سياسات الماضي الفاشلة في إشارة واضحة لبوش وبلير والعراق وأفغانستان، والتنصل العام من التدخل الليبرالي لبلير، وعندما سئلت ماي عن كيفية تغلبها على الخلافات الشخصية مع ترامب، أجابت "تجاذب الأضداد"، وبنفس طريقته المكارة يستطيع بلير استخدام نفس نهج الدردشة، والتودد لنسج طريقه من المحبة لدونالد ترامب.

ولن تستطيع السيدة ماي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أن تكون جسرًا بين البيت الأبيض وبروكسل، ويعدّ بلير الإسم الأول لدى معظم قادة الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المستشارة أنجيلا ميركل، وكما صنع بلير الملايين من التعاملات التجارية مع جميع أنواع زعماء العالم الأثرياء، سيتمكن من التعامل جيدًا مع ترامب بسهولة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات…
رئيس الوزراء الفلسطيني يُؤكد أن الحكومة تعمل على توحيد…
عراقجي يتحدّث عن فرصة "محدودة" للدبلوماسية لمعالجة الملف النووي…
جو بايدن يُحذر من التعاون الخطير المزعزع للاستقرار بين…
الرئيس الفلسطينى يُؤكد أن الحديث عن حل الدولتين يجب…

اخر الاخبار

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
نزار بركة يُؤكد أن حزب الاستقلال يُواصل جهوده لتعزيز…
المغرب يُعزز دوره القيادي عالمياً في مكافحة الإرهاب بفضل…

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

نتنياهو يُبلغ الولايات المتحدة بأن إسرائيل مستعدة لضرب أهداف…
نتنياهو يُشدّد على مواصلة ضرب حزب الله في بيروت…
غالانت يؤكد أن قرى الخط الأول في لبنان ستكون…
ميقاتي يُدين طلب نتنياهو إبعاد اليونيفيل من الحدود
هاريس تواجه ترامب بسلاح استخدمه ضد بايدن في السباق…