واشنطن ـ يوسف مكي
حصل صبي، يبلغ من العمر 11 عامًا، على فرصة لقطع العشب في البيت الأبيض، الجمعة 15 سبتمبر/أيلول الجاري، متقدمًا برغبة كتبها للرئيس الأميركي دونالد ترامب في يوليو/تموز، ويقوم فرانك جياتشيو حاليًا بدفع آلة قطع الأعشاب في حديقة الورود بعد قضائه صباح السبت، مع أحد حراس البيت الأبيض، بجولة على مساحة 18 فدانًا تحيط بقصر الرئاسة الأميركية.
وعندما خرج ترامب لمقابلة صبي فرجينيا، لم يتوقف جياشيو، وظل محافظًا على نظارات السلامة وسدادات الأذن واستمر في دفع آلة قطع الحشائش، وقال له ترامب: "رائع! عمل عظيم، فرانك! عمل عظيم!".
وأكدت ترامب للصحافيين "مستقبل البلاد، هناك حق، نحن محظوظون، هذا هو المستقبل الحقيقي للبلاد"، وردًا على سؤال بشأن مستقبله، كشف جياشيو للرئيس أنه يريد أن يعمل في قوة العمليات الخاصة في البحرية الأميركية عندما يكبر، فرد ترامب: "حسنًا، أنه سوف يقوم بذلك، ليس هناك شك في ذلك، وهذا خيار جيد".
والتقط جياشيوس صورًا خلف مكتب ترامب، ثم زار غرفة الإحاطة الصحافية، حيث وقف الصبي وراء المنصة، وكشفت السكرتيرة الصحافية سارة ساندرز، بعد ظهر السبت، أنَّ "الرئيس دائمًا يحب الطموحين مثل فرانك".
وبدأت قصة جياتشيو الطويلة في تلك القاعة يوم 2 أغسطس/آب، عندما كانت ساندرز تقرأ رسالة كتبها إلى الرئيس، قال فيها، الذي كان في ذلك الوقت في الـ10من عمره: "سيكون من دواعي شرفي أن أقوم بقطع العشب في البيت الأبيض في عطلة نهاية الأسبوع"، مضيفًا "على الرغم من أنني أبلغ من العمر 10 أعوام فقط، أود أن أظهر للأمة أنَّ الشباب مثلي مستعدون، أنا معجب بخلفية عملك وبدأت عملي الخاص.
وتابع الصبي في رسالته: "أقوم بجز العشب لجيراني لبعض الوقت، يرجى الاطلاع على الملف المرفق، ويحتوي لائحة بما لدي ولديك حرية اختيار ما تريد"، ويدير جياتشيو، من ولاية فيرجينيا، شركة تسمى "فكس موينغ"، واسمه الأوسط هو كزافييه، وخلال الأسابيع الأولى من عملها كسكرتير صحافي، كانت ساندرز أحيانًا تقرأ رسائل من مؤيدي ترامب - بمن فيهم بعض الأطفال - خلال جلسات الإحاطة الصحافية.
وفي يوليو/تمّوز قرأت رسالة من ديلان، وهو صبي يبلغ من العمر 9 أعوام، قال إن لقبه كان "مخلل"، وقد اختلف خصوم ترامب على الإنترنت لعدة أيام بشأن ما إذا كان الصبي موجودًا أو كانت الرسالة خدعة، وتساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أين يوجد الصبي، فنشر البيت الأبيض شريط فيديو قصير لتجربة جياشيو بعد ظهر الجمعة.