غزة ـ ناصر الأسعد
أصيب رئيس جهاز الأمن التابع لحركة "حماس" في غزة، توفيق أبونعيم، بجروح، الجمعة، عندما تعرضت سيارته لعملية "تفجير" وفقًا لما ذكره إعلان المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الداخلي في غزة، إياد البزم.
وقال البيان إن "اللواء توفيق أبونعيم، المدير العام لقوى الأمن الداخلي قد نجا من محاولة اغتيال بعد ظهر الجمعة بعد أن تعرضت سيارته لعملية تفجير في مخيم النصيرات حالته الصحية جيدة وقد نقل لتلقي العلاج في المستشفى"، حسبما ذكرت صحيفة "جوزاليم بوست" الإسرائيلية، مضيفًا "إن قوات الأمن قامت فورا بإجراء تحقيق لكشف الظروف الغامضة للحادث".
وذكر مركز الإعلام الفلسطيني، وهو موقع إخباري مرتبط بحركة "حماس"، أنه وفقًا لمصدر أمني، كان أبونعيم قد أنهى لتوه صلاة الجمعة في مسجد أبوالحسن عندما فتح باب سيارته وانفجرت عبوة ناسفة، ما نجم عنه أصابته شظايا صغيرة، كاشفًا عن إصابة العديد.
وفي بيان رسمي صادر عن المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، أعلنت الحركة أن انفجار الجمعة كان "عملًا جبانًا لم يرتكبه سوى أعداء الشعب الفلسطيني والوطن، وأنه يُعد هجومًا على أمن واستقرار غزة ووحدة شعبنا والمصالحة الوطنية"، ويجب على قوات الأمن ووزارة الداخلية متابعة المجرمين واعتقالهم وتقديمهم للعدالة.
وقال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية: "نشير اليوم بأصابعنا مباشرة إلى الاحتلال، ونقول بكل وضوح أنه لا يوجد أي شخص آخر غير الاحتلال ... له مصلحة تدمير المصالحة".
ومن جانبها، ذكرت محطة إذاعة "صوت الأقصى" التابعة لحركة حماس أن عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، أحمد حلس وصل إلى مستشفى الشفاء لتفقد صحة أبو نعيم، وفي الوقت نفسه، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، على موقع "فيسبوك" بعد ظهر الجمعة: "كانت هناك محاولة اغتيال فاشلة للشقيق توفيق أبو نعيم، وحمدًا لله أن جروحه بسيطة".
ويأتي هذا الحادث عقب محادثات جرت مؤخرًا بين حماس ومسؤولين في المخابرات المصرية في القاهرة على مدى الأشهر القليلة الماضية، وبعد ذلك تعهدت حماس بقمع المقاتلين السلفيين الذين يتخذون من غزة مقرًا لهم.
وأشار عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، أحمد حلس، إلى أن حركته "ترفض هذا السلوك الجبان الذي يسعى إلى خلق توترات ... ويُعيق المصالحة"، ويُعد توفيق أبو نعيم أحد السجناء الذين أطلق سراحهم في تبادل الأسير جلعاد عام 2011.