الرباط - المغرب اليوم
أدخلت الغرفة الجنحية في محكمة الاستئناف، بالدار البيضاء المغربية، الطعن المقدم في قرار قاضي التحقيق متابعة الصحافي سليمان الريسوني في حالة اعتقال للمداولة، مع تأخيره إلى الأسبوع المقبل لإصدار حكم فيه.
وقررت الغرفة المذكورة، ظهر اليوم الأربعاء، إدخال الملف للمداولة من أجل البت في الطلب الذي تقدم به دفاع الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، المتابع على خلفية اتهامه بهتك عرض شاب والاحتجاز.
وشهدت الجلسة، يومه الأربعاء، تقدم دفاع المتهم بمجموعة من المبررات التي يلتمس من خلالها إلغاء القرار الصادر عن قاضي التحقيق الذي تابع الصحافي في حالة اعتقال، إذ شدد المحامون على كون الريسوني يتوفر على ضمانات الحضور.
ولفت المحامي سعيد بنحماني، عضو دفاع الصحافي، في تصريحه ، إلى كون الدفاع تقدم بجملة من المبررات، من قبيل كون الفعل المرتكب لا يشكل خطورة ، إلى جانب كون الاعتقال الاحتياطي تدبيرا استثنائيا.
كما أشار الدفاع إلى كون الصحافي متزوجا وله عمل قار، ويتوفر على جميع الضمانات القانونية؛ ناهيك عن كون قرينة البراءة والحريّة هي الأصل، إلى جانب كون قرار المتابعة والإحالة من طرف قاضي التحقيق للمتهم على سجن عكاشة لم يكن مبنيا على قناعة.
من جهتها، رفضت النيابة العامة الدفوعات التي تقدم بها محامو الصحافي الريسوني، إذ التمست الاستمرار في متابعته في حالة اعتقال، وهو ما جعل الغرفة الجنحية تقرر حجز الملف للمداولة إلى الأسبوع المقبل.
وينتظر أن يمثل يوم غد الخميس، من جديد، الصحافي الريسوني، أمام قاضي التحقيق، حيث سيشرع في إجراء تحقيق تفصيلي في القضية، بعدما قرر في جلسة سابقة عقب الاستماع إليه، إثر إحالته من طرف الوكيل العام للملك، إيداعه السجن المحلي عين السبع المعروف بـ"عكاشة" على ذمة التحقيق.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني نفت بشكل قاطع ما وصفتها بـ"المزاعم والادعاءات التي نشرتها بعض المواقع الإخبارية"، والتي ذكرت فيها أن فريقا أمنيا كبيرا حضر إلى منزل الصحافي سليمان الريسوني الذي يوجد رهن تدبير الحراسة النظرية على خلفية بحث تمهيدي، وأن هذا الإجراء المسطري "سيتم دون موافقة خطية صريحة مسلمة من طرفه للقيام بالتفتيش"، حيث يُذكَر أنّ الصحافي سليمان الريسوني ترأسّ تحرير جريدة "أخبار اليوم" بعد اعتقال مؤسّسها توفيق بوعشرين، الذي يقضي حكمًا بالسّجن لمدّة 15 سنة.
قد يهمك أيضَا :
صحافيون مغربيون يُطالبون بمحاكمة سليمان الريسوني في حالة سراح
اختلافات بشأن ملفّ الريسوني تختبر أكبر جمعية حقوقية في المغرب