القاهرة ـ سمية إبراهيم
أكد المذيع المصري في قناة "نايل لايف" شريف نور الدين، في حديث لـ"مصر اليوم"، أنه "يرفض أن يترك التلفزيون المصري، وأنه يرى أن عليه مسؤولية تجاهه، من خلال الاستمرار بالعمل على الرغم من كل المشاكل التي تواجه التلفزيون من صعوبة الإنتاج
وتوفير موارد، إلا أنه لا يزال مؤمن بالتلفزيون والقائمين عليه"، مشيرًا إلى أنه "معجب بأداء المذيع اللبناني نيشان، ويعتبره مثله الأعلى".
وقال نور الدين إن "التلفزيون المصري لايزال في المرحلة الانتقالية، فيجب على كل إعلامى مخلص أن يكرس جهوده للارتقاء بالإعلام المصري، وأن الساخطين عليه حاليًا أين كانوا من عشر سنوات، فمعظم الخبرات الحقيقة في التلفزيون المصري اتجهت إلى العمل في قنوات خاصة عربية أو مصرية، وتركوا أنصاف المواهب، لذلك تدهور الإعلام في مصر بشكل كبير".
وعن انضمامه لتقديم برنامج "ليالي لايف"، أوضح شريف "اشتركت في تقديم برنامج |(نهارك سعيد) منذ العام 2008، كبرنامج صباحي خفيف عبارة عن جريدة صباحية، يتناول كل الأحداث الفنية والسياسية والاقتصادية على الساحة المصرية بشكل مبسط وخفيف وغير رسمى، إلى أن قامت ثورة 25 يناير، وتغير معها شكل كل الإعلام المصري، حتى المنوعات منه، أصبح كل ما يقدم ويتناول به سياسي فقط، وقد وجدت صعوبة في البداية نظرًا لكوني مذيع منوعات، ولكني أردت خوض التجربة وقمت بالقراءة والاطلاع في كل مجال لزيادة وعيي السياسي والثقافي، مثلي مثل أي مواطن مصري لم يكن يتكلم في السياسية، ثم أصبحت حياتنا كلها سياسية، وقمت بمحاورة كل الشخصيات السياسية المعروفة في مصر وقتها، واكتسبت خبرة كبيرة في الصحافة الاستقصائية من خلال تغطيتي لأحداث مثل أحداث شارع محمد محمود، مجلس الوزارء، والسفارة الإسرائيلية، ثم قررت أن أعيد ترتب أوراقي وبخاصة بعد تحول البرنامج إلى برنامج سياسي بشكل تدريجي، نظرًا لتطور الأحداث في مصر بشكل متلاحق، وعلى الرغم من وجود برنامج متميز على شاشة القناة (صفحة جديدة) الذي يناقش القضايا السياسية اليومية، إلا أن البرنامج غير طبيعته من برنامج صباحي خفيف إلى برنامج سياسي، فطلبت الاشتراك في تقديم برنامج المنوعات في القناة (ليالي لايف) كمذيع منوعات بالأساس، وبخاصة بعد استقرار الأوضاع السياسية في مصر تقريبًا بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي".
وبشأن ظهوره كمذيع منوعات في برنامج قائم بالفعل، ومدى تأثيره بالسلب عليه، قال "بالفعل هي مشكلة، ولكن الوضع الحالي في التلفزيون المصري الذي لا يزال يعاني من صعوبة الإنتاج بعد الثورة، وبخاصة إنتاج برامج منوعات حتى بالقنوات الفضائية الخاصة، فمعظم الإنتاج فيها تحول إلى إنتاج برامج سياسية بالإضافة إلى أن برامج المنوعات تحتاج إلى موازنة كبيرة وإنتاج ضخم، فليس أمامي سوى أن أعمل في المتاح أمامي، وأن أسعي بحكم تجربتي في المنوعات وعلاقاتي إلى أن أقدم البرنامج بشكل مختلف، وأعطي الفرصة لشباب من المبدعين لإلقاء الضوء عليهم".
وعن بدايته، ذكر شريف نور الدين أن الإعلامية سلمى الشماع أسندت إليه مع بداية انطلاق شبكة القنوات المتخصصة في التلفزيون المصري، تقديم برنامج "تحت العشرين"، عن كل ما يخص الإنترنت والتكنولوجيا التي تهم الشباب، وكنت وقتها طالبًا في الجامعة وعمري لا يتعدى 17 عامًا، وكنت أتحمل مسؤوليته وحدي تمامًا من إعداد وتقديم، ثم عملت في قناة "مزيكا" الفضائية وقمت بعمل برنامج فني مختلف يخرج من إطار البرامج التقليدية، وكانت تجربة رائعة بالنسبة لي، ثم سمعت أن هناك تجربة تقديم مرة أخرى لقناة المنوعات، والتي أصحبت "نايل لايف"، فقابلت رئيس القناة وقتها الإعلامية شافكي المنيري، وطلبت منها أن أعود إلى قناة المنوعات مرة أخرى، فأسندت لي في اليوم التالي تقديم حفل رأس السنة، والذي أحيته الفنانة هيفاء وهبي فعشت تجربة مهمة جدًا، وهي تقديم حفل على الهواء لمدة 4 ساعات متواصلة للمرة الأولى في حياتي على الهواء، ثم بدأت في تقديم برنامج "نهارك سعيد"، مشيرًا إلى أن هناك ندرة في تقديم البرامج المواجهة للشباب في العالم العربي.
وعن النجوم الإعلاميين في مصر الذي يرى فيهم مثله الأعلى، قال نور الدين: الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع بارعة في صناعة النجوم، فهي كانت متابعة جيدة جدًا مع كل مذيعين القناة، بالإضافة إلى المذيع معتز الدامردش الذي عملت معه لفترة واستفدت منه كثيرًا فهو يهتم بكل التفاصيل الصغيرة لكل ضيف بشكل كبير، حتى يستطيع أن يخرج من الضيف مالا يتوقعه، مشيرًا إلى أنه معجب جدًا بأداء المذيع اللبناني نيشان، ويعتبره مثله الأعلى، فهو لا يعتمد على الإعداد الصحافي للضيف، بل دراساته النفسية وكل جوانب حياته.