واشنطن - المغرب اليوم
بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعدا لمبارزة سياسية خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إذ حمَّل جمهوريين ذَكَرَهم بالاسم مسؤولية فقدانهم مقاعدهم، كما هاجم صحافيين شككوا في مصداقية بعض أقواله، وذلك بعد يوم من فقدان الحزب الجمهوري سيطرته في الكونغرس الأميركي.
وتحدّث ترامب، خلال المؤتمر الصحافي الذي امتد لنحو 90 دقيقة، بخشونة بعدما سأله صحافيون عما إذا كان خطابه الدعائي بشأن المهاجرين من أميركا الوسطى سببا في إحداث انقسام، وعن أحدث التطورات في تحقيق اتحادي بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وما إذا كان هناك أي تنسيق بين موسكو وحملة ترامب آنذاك.
وجاء رد ترامب عدوانيا، وقال لجيم أكوستا مراسل شبكة "سي.إن.إن"، الذي سحب أحد موظفي البيت الأبيض الميكروفون من يده عنوة "ينبغي أن تشعر "سي.إن.إن" بالخزي من نفسها ومن توظيفها لكم للعمل معها"، وأضاف ترامب موجها حديثه لأكوستا "أنت شخص فظ وفظيع".
وردّ ترامب على ياميك ألسيندور الصحافية في "بي.بي.إس. نيوز أور"، والتي سألته عن تجرؤ القوميين البيض بسبب وصف ترامب نفسه بأنه "قومي"، قائلا إن هذه إهانة له.
وقال ترامب، الذي دأب خلال حملته على توجيه اتهامات لوسائل الإعلام بالتغطية الصحافية الجائرة، "هذا سؤال عنصري"، كما عبر ترامب عن إحباطه من تقاعد 43 عضوا جمهوريا في مجلس النواب بدلا من سعيهم إلى إعادة انتخابهم، قائلا إن ذلك أضر بالحزب الجمهوري.
وسخر ترامب في خُطوة نادرة، مِن مُرشّحين جمهوريين، ذَكَرَهم بالاسم، قائلا إنهم حرصوا أثناء حملاتهم على أن ينأوا بأنفسهم عنه خشية أن تؤثر رسائله المثيرة للانقسام بشأن الهجرة على الأصوات التي يحصلون عليها مضيفا أنهم خسروا على أي حال.
وأشار إلى بيتر روسكام من ولاية إيلينوي وإريك بولسون من مينيسوتا وجون فاسو من نيويورك ومرشح مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرزي بوب هوجين.