واشنطن ـ يوسف مكي
تكافح مؤسسات إخبارية لأن تكون محاكمة المخرج والمنتج الأميركي هارفي واينشتاين، علنية، حيث إن الدفاع والمدعين العامين يسعون إلى أن تكون جلسة الاستماع خلف الأبواب المغلقة، إذ أن عملاق الأفلام والمقرر عقد جلسة استماعه ومحاكمته في نيويورك يوم الجمعة، متهم بالتحرش والاغتصاب الجنسي، إلى جانب تورطه في تهم جنائية.
وطلب كل من المدعين العامين ومحامي الدفاع من القاضي أن يخرج الصحافيين والمحققيين من جلسة إجراءات المحكمة، والتي عادة ما تكون مفتوحة للعامة، حيث يقول المدعين "إنهم يريدون الحفاظ على حق واينيشتاين في الحصول على محاكمة عادية، وكذلك لخصوصية المتهم"، فيما يقول المحامين "إن التغطية الصحافية للشهادة المحتملة ضد واينيشتاين ربما تشوه هيئة المحلفين".
وتشمل المؤسسات الإخبارية وكالة أخبار "أسوشيتد برس"، وصحيفة "نيويورك تايمز"، حيث طالبا في الأوراق المقدمة للمحكمة أن الجوانب لا تتناسب مع المعايير القانونية العالية الضروية حتى لا تصبح الجلسة علنية، وكتب روبرت بالين محامي المنظمات الإخبارية، "بوضوح لا يوجد أساس منطقي يسمح بوجود ظروف ملحة تتيح للطرفين استبعاد حضور الصحافيين للجلسة".
وتتهم عشرات النساء بما في ذلك مشاهير مثل ميرا سورفانو وآشلي جود، المخرج الأميركي بالتحرش بهن جنسيا.
وجادل بالين بأن غلق جلسة الاستماع لن تفعل شيئًا لحماية حق واينشتاين في محاكمة عادلة؛ لأن الاتهامات تمت تغطيتها على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام، كما أن واينشتاين متهم بالاغتصاب الجنسي في غرفة فندق في عام 2013، حيث أجبر أحد السيدات على ممارسة الجنس الفموي، ولكنه أنكر هذه الاتهامات موضحا أنه غير مذنب.
ويتطلع المحامون إلى تقديم الأدلة التي تبرأ المنتج الأميركي، وهو نفس التكتيك الذي اتبع في محاكمة بيل كوسبي، أثناء اتهام 5 سيدات له بالتجرش بهن جنسيا.
ويتقرر أن يستمع قاض القضية إلى حجج المؤسسات الصحافية في بداية جلسة الاستماع، ومن ثم سيقرر ما إذا ستكون الجلسة علنية أو سرية.
قد يهمك ايضا :