القاهرة- مينا جرجس
كشف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، إن مراسل صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تواصل معه قبل نشره تحقيقه في الجريدة، عن تنفيذ إسرائيل لعمليات عسكرية في سيناء، وأنه أخبره رفضه الاعتماد على مصادر مجهلة.
وقال ضياء رشوان في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أنه يحاول التركيز دائمًا على العناصرالمهنية في تعليقاته على ما ينشر في الإعلام الأجنبي، مضيفاً أن معظم وسائل الإعلام الأجنبية تتواصل مع الهيئة، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يتم التوقع بتعامل الهيئة مع جميع الأمور التي تتعلق بمصر في الخارج.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن الهيئة تلقت 580 طلبًا لتغطية الانتخابات الرئاسية المصرية من الصحافيين الأجانب المقيمين في مصر، مشيرًا إلى أن الهيئة أعدت غرفة عمليات لمتابعة عمل المراسلين الأجانب في مصر خلال الانتخابات الرئاسية، موضحًا أن زيادة أعداد طلبات تغطية الانتخابات الرئاسية من قبل المراسلين الأجانب، دليل واضح على مكانة مصر في الخارج.
وأوضح أن الحركة المدنية الديمقراطية أصدرت بيانًا؛ الأول دعت خلاله لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في مارس/ آذار المقبل، وهو حق دستوري مثل المشاركة، أما الثاني هو بمثابة جريمة ويستحق التحقيق فيما تضمنه، وأشار إلى أن البيان الآخر يدعو لوقف الانتخابات ووقف الهيئة الوطنية للانتخابات، وعدم الاعتراف بأي مما ينتج عنها، واصفًا ذلك بأنه بمثابة الانقلاب.
وتساءل: "هل هذه الحركة داخل أم خارج النظام؟ لو داخل النظام من حقها تفعل أو تقول أي شيء بما لا يعارض الدستور، أم إذا كانت خارج النظام كما أوحى لي البيان الآخر، فذلك يعني أنها لا تعترف بالدستور الحالي، هل يعملون في سياق متصل بما يجرى خارج هذا البلد أم منفصل عنه؟".
وأشار إلى ضعف الحياة السياسية بشكل عام في مصر، وانتشار الصراعات داخل الأحزاب، موضحًا أن الصراعات تسيطر على الأحزاب من الداخل بالإضافة لتجاهل الشباب، حتى الأحد تواصل معي 8 أحزاب لكي يتم الانقلاب على رئيس الحزب، بسبب تجاهل القيادات لدور الشباب".
وعن تسريبات نيويورك تايمز بشأن تأييد قرار ترامب بخصوص القدس، وصف رشوان تلك التسيريبات بـ"العملية الإخوانية المحبوكة"، والدليل إذاعة هذه التسريبات على قنوات الإخوان فى تركيا، مؤكدًا أن الوكالة الأميركية وقعت في فخ من أكبر الأفخاخ التي تعرضت لها الصحافة.. وسقطت في خطأ مهني فادح.
وقال: "اتضح لنا أن التسريبات مسجلة بمعرفة المُتصل وليست أجهزة تسجيل للمكالمة بشكل عام، وبالتالي فإن المتصل هو من سرب المكالمة، وأن هذه العملية أديرت بمعرفة جهة تعرف ما تفعله جيدًا وترغب في الإيحاء بأن جهاز المخابرات مُخترق".
وأضاف رشوان : "أظن أن صحافي "نيويورك تايمز" تعرض للخديعة لكنه نشره موضوعه دون التوثق من صحة هذه التسريبات، وأعتقد أن الأمر سيمر دون محاسبة، وتابع: بحسب البيان الذي أصدرناه من قبل، فإننا نتحدى أن يتم إثبات أن هناك ضابطًا بالمخابرات يحمل اسم أشرف الخولي من الأصل"، لافتًا إلى أن السياسة الخارجية المصرية لا يُمكن أن تُحدد وفق تسريبات ولكنها تتحدد بخط سير الرئاسة ووزارة الخارجية.