الرئيسية » الإعلام وروّاده
الصحافيين

الرباط - المغرب اليوم

من دون حرية التعبير، وبالتالي حرية الصحافة، لا يمكننا التصدّي للظلم ولا إحداث التغيير ولا الانخراط في المناقشات التي تجعلنا من البشر في الأساس.
وأمام ما لحرية الصحافة من أهمية في المجتمعات المعاصرة، تلعب المنظمات الدولية دورا رائدا في الدفاع عن حرية الصحافة، ومنها منظمة مراسلون بلا حدود والتي لها صفة مستشار لدى الأمم المتحدة، وتنشر المنظمة في هذا الإطار تقريراً كاملاً عن حرية الصحافة، وهو مقياس حرية الصحافة حول العالم.
وقد حقق المغرب تقدما في التصنيف العالمي لحرية الصحافة 2024 وفق منظمة "مراسلون بلا حدود" حيث ربحت المملكة 15 رتبة بحلولها في المرتبة 129 هذه السنة، متقدمة في ذلك على عدد من الدول العربية وضمنها الجزائر التي تقهقر تصنيفها بعدما انتقلت من الرتبة 136 برسم 2023 إلى المركز 139 خلال هذا العام.
تراجع مؤقت يعد بالانفراج
تحظى المطالبة بتوسيع دائرة حرية الصحافة في المغرب بالأولوية، والذي تنظر إليه بعض المنظمات العالمية على أنه يعمل على خنق مساحة حرية التعبير رغم محدوديتها، وذلك ما تترجمه التصنيفات العالمية، إذ أنّ المغرب احتلّ المرتبة ال135 عالميًا في "حرية الصحافة"، بحسب تقرير "مراسلون بلا حدود" لسنة 2022، بعدما صُنف بالمرتبة 136 قبل عام واحد.
كما سجل المغرب سنة 2023 الرتبة 144 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الذي أصدرته المنظمة الدولية "مراسلون بلا حدود"، بمعنى أنه تراجع بتسع مراكز عن السنة السابقة، بعدما كان في المركز 135 كما ذكرنا، الأمر الذي دق ناقوس الخطر والتخوف في هذا التراجع.
ويعزى هذا التراجع بالأساس كما ترى المنظمة، إلى التضييق الذي يعرفه المشهد الإعلامي، "سواء تعلق الأمر بحرية الرأي والتعبير أو بحرية الإعلام، خصوصا في ظل ما أصبح يعرف بصحافة المواطن أو الصحافة التشاركية التي تسمح للمواطنين المهتمين بمجموعة من المواضيع سواء الاجتماعية منها أو السياسية أو الثقافية مشاركة آرائهم وتحليلاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وفي سياق متصل، يرى رئيس المنتدى المغربي للصحفيين الشباب سامي المودني، أنّ المغرب حقّق "تقدمًا على مستوى القوانين المؤطرة للصحافة والنشر، التي تضمّنت عددًا من المقتضيات الإيجابية، من قبيل النصّ على الحماية القضائية والاجتماعية للصحفيين، وحماية مصادر الخبر، وحماية الصحفيين من الاعتداءات، وكذلك أنّ منع ومصادرة الصحف أصبح بيد القضاء وليس بقرار إداري".
ويضيف المودني متحدثا لشبكة الصحفيين الدوليين: "في المقابل ما يثير القلق هو استمرار متابعة الصحفيين بموجب القانون الجنائي في قضايا النشر الذي يعدّ من ضمن أهم الإشكاليات المطروحة التي تؤثر على حرية الرأي والتعبير في المغرب".
تحسن الترتيب واستمرار بعض الاشكاليات
عزى تقرير جديد لمنظمة مراسلون بلا حدود تقدم المغرب في مؤشر حرية الصحافة العالمي إلى تراجع حالات الاعتقال بحق الصحافيين من قبل السلطات المغربية، بالمقارنة مع السنوات السابقة.
وقالت المنظمة، إنه إذا كان المغرب قد تقدم من 144 في 2023 إلى 129 هذه السنة فذلك راجع إلى عدم وجود اعتقالات جديدة، "لكن هذا لم يقلل من حجم القمع وخاصة القضائي، الذي ما يزال مستمراً ضد الإعلاميين".
وفي سياق متصل، يذكر أنه أفرجت السلطات عن عدد من الصحافيين والنشطاء عشية الاحتفال بمرور ربع قرن على اعتلاء العاهل المغربي عرش البلاد، بعد عفو ملكي شمل الصحافيين توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي، والمدونيين يوسف0 لحيرش ورضا الطاوجني وسعيدة العلمي، فضلاً عن محكومين خارج أرض الوطن.
وتجدر الاشارة إلى أن "النقابة الوطنية للصحافة المغربية" قد رصدت في تقرير سنوي حول "الحريات والحقوق الصحافية بالمغرب"، غياب أي اعتقالات لها علاقة بحرية الصحافة، مسجلة عدم انتصاب مؤسسة النيابة العامة طرفاً مدنيا في مواجهة أي صحافي مهني أو أي منبر إعلامي.
واعتبر التقرير الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود، منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط المنطقة الأكثر خطورة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024.
وتشير المنظمة، إلى أن الصحفيين بالمغرب يواجهون "منذ سنوات، الكثير من العراقيل في القيام بعملهم، فقد سجلت المنظمة الدولية استمرار اللجوء إلى القانون الجنائي لملاحقة المنابر الإعلامية الناقدة، مع عدم وجود ضمانات قانونية لحرية التعبير والصحافة، وانخفاض مستوى استقلالية القضاء، وتزايد عدد الدعاوى القضائية ضد الصحفيين، ما يدفع المهنيين إلى الرقابة الذاتية".
كما نبه التقرير إلى أن الصحافيين المغاربة "يعملون في بيئة اقتصادية بعيدة كل البعد عن كونها ملائمة لممارسة المهنة، حيث تعجز وسائل الإعلام المستقلة عن جذب المعلنين"، وهو ما سبق أن نبهت له "النقابة الوطنية للصحافة المغربية" في بيان لها جاء فيه "يعيش الجسم الإعلامي ببلادنا حالة من القلق جراء التجاهل التام للحكومة والقطاعات العمومية والخاصة لمطلب الاستفادة من الزيادات في الأجور، التي شملت كل القطاعات الأخرى لمواجهة التضخم والارتفاع المتواتر للأسعار. وبالنظر إلى أن الوضعية المادية لعموم الشغيلة في الجسم الإعلامي الوطني، تتسم بالصعوبة، بل وتصل حد الهشاشة في بعض القطاعات..".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

رئيس مجلس النواب المغربي يُجدد إدانته للموقف الصادر عن البرلمان الأوروبي بخصوص حرية الصحافة في المملكة

 

احتفالية طرابلس الليبية عاصمة الإعلام العربي تمنح شرين أبو عاقلة جائزة حرية الصحافة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بيرس مورغان يُهاجم "إنستغرام" عقب حذف صورة نشرها تجمعه…
إنقسام في تونس بعد الحكم بالسجن على مؤثرين في…
تصريحات مقدمي التلفزيون الإيراني تثير الجدل وتُتهم بتأجيج التوترات…
ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في…
الناشطون العرب يتفاعلون مع كتاب "الحرب" لمحقق فضيحة "ووترغيت"…

اخر الاخبار

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
نزار بركة يُؤكد أن حزب الاستقلال يُواصل جهوده لتعزيز…
المغرب يُعزز دوره القيادي عالمياً في مكافحة الإرهاب بفضل…

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

هاريس توافق على إجراء أول مقابلة مع "فوكس نيوز"…
الجيش الإسرائيلي يصطحب مجموعة من الصحفيين في جولة عبر…
بث فيديو لصحافي إسرائيلي معتقل في بيروت كان يصور…
قراصنة يخترقون مواقع رياضية إسرائيلية ويضعون صورة أبو عبيدة…
تغطية الإعلام الفرنسي للهجوم على لبنان مخيبة للآمال في…