القاهرة - المغرب اليوم
بملابس سوداء وملامح صارمة وصوت غاضب، وقفت الفتاة المصرية "رحمة زين" صادحة دفاعاً عن غزة، في مشهد شغل المصريين والعالم برمته خلال اليومين الماضيين.فعند الجانب المصري لمعبر رفح، وقفت الفتاة توبخ مراسلة "سي إن إن " كلاريسا وورد، وتنتقد بحدة تغطية الإعلام الغربي لاسيما الأميركي، الذي وصفته بالمنحاز لإسرائيل والداعم لكل ما تفعله بحق الفلسطينيين.
وخلال المواجهة قالت رحمة لوورد "أين قناتكم من تغطية ما يحدث هنا؟ قولي الحقيقة، أعلم أن لكم أجندات أجنبية، تعالي إلى هنا وخاطبيني كإنسان". وتابعت: "اسمعيني الآن، أعلم أنك تتحدثين كما تريد بلدك وحكومتك، لكن دولتك التي تتحدث عن حرية التعبير، تتفرج الآن"، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي الدامي على قطاع غزة ومقتل الآلاف.
كما اتهمت الإعلام الغربي بالسيطرة على "سردية" معينة لما يحصل، قائلة" أنتم تتحكمون بالإعلام، وتملكون الأمم المتحدة وهوليوود وكل الأبواق، لكن أصواتنا يجب أن تسمع، نحن نساند فلسطين".
وتداول رواد مواقع التواصل فيديو المواجهة التي وقعت لحظة دخول شاحنات المساعدات معبر رفح، وحصد ملايين المشاهدات، وبعدها تصدر اسم "رحمة" محركات البحث، وبات التريند الأكبر على مواقع التواصل.
ولاحقا، قالت رحمة في فيديو لها عبر حسابها على انستغرام، إنها كانت مع المتطوعين وشاهدت التغطية المنحازة للمراسلة وصدمت من ذلك، فلم تتمالك نفسها وعبرت عن غضبها.
تعمل رحمة التي سافرت مع مؤثري مواقع التواصل والفنانين إلى رفح، مع وفد بنك الطعام لتوصيل المساعدات للفلسطينيين، حاليا مديرة لإحدى المجلات المتخصصة.
درست في المدرسة البريطانية الدولية بالقاهرة، وحصلت على الثانوية العامة عام 2007.
ثم التحقت بالجامعة الأميركية ودرست العلوم السياسية، وعملت في بعض القنوات لكنها تخصصت بعد ذلك في برامج البودكاست وإنشاء المواقع.
لكنها تنتمي لأسرة إعلامية وصحافية شهيرة في مصر، فوالدتها هي الإعلامية والمذيعة ميرفت محسن، وجدها لوالدتها الكاتب الصحافي الكبير والراحل محسن محمد رئيس مجلس دار التحرير للصحافة الأسبق ورئيس تحرير صحيفة الجمهورية، وكان من الصحافيين المقربين من الرئيسين الراحلين أنور السادات وحسني مبارك، وجدتها لوالدتها هي الإعلامية والمذيعة هند أبو السعود.
قد يهمك أيضا
مراسلة شبكة سي إن إن سارة سيدنر تعتذر عن الترويج للأكاذيب الاحتلال الإسرائيلي