سيدني ـ سليم كرم
حذَّر الإعلامي وليد علي، مُقدم برنامج "ذا بروجكت" من احتمال استهداف المتطرفين أتباع التيار اليميني المسلمين في أستراليا قريبًا. وقال في مُقدمة البرنامج إن الهجوم الإرهابي على مسجد فنسبيري بارك في لندن هذا الأسبوع يحمل علاماتٍ على حوادث محلية أخرى في أستراليا. وقال في البرنامج التابع لـ "Network Ten" الأسترالية: "الخوف والكراهية صفتان قويتان وبإمكانهما تدمير قوى كبيرة ونحن لسنا مُحصّنين في أستراليا، لذا هل يُمكن أن يحدث هجومًا عنيفًا غير إسلامي هنا في أستراليا؟".
وأكد أن الهجوم الإرهابي في المملكة المتحدة البريطانية والذي نفذّه دارين أوزبورن ،47 عامًا، عبر عن وجهات نظر عدائية تجاه المسلمين. وأضاف: "يبدو أن لدينا متطرفين في أستراليا، سواء أكانوا متطرفين إسلاميين أو متطرفين ممن ظهروا على الساحة أخيرا مثل المتطرفين أتباع التيار اليميني، أنهم يرتكبون جرائم في القلب ولا يوجد شيء في الوسط وما من شيء يُمكن السيطرة على شيء، على الجيمع اختيار جانبًا في هذه المعركة".
وقال أفي يمني، جندي إسرائيلي سابق وناشط سياسي أنه من البذاءة ومن الخزي مقارنة وليد، هجوم إرهابي واحد من التيار اليميني مع الآلاف من الهجمات الإرهابية الإسلامية التي وقعت في الغرب منذ 2001، لا يوجد سوى هجوم إرهابي واحد ضد المجتمع الإسلامي". وتابع:"في الحقيقة، منذ هذه الواقعة وقد كان هناك المئات من الأشخاص ضد المسلمين باسم الإسلام، ولا يُمكنك أن تبرر ذلك ولا أن تقلل منه".
وقد عرض برنامج "ذا بروجكت" ما قالته أنّ علي، أول سيدة مسلمة تلتحق بحزب العمال الأسترالي وخبيرة سابقة في مكافحة الإرهاب، عن فشل استخدام وسائل الإعلام لمصطلح "إرهاب" في وصف الهجوم الذي وقع على مسجد فنسبيري. وقالت:"إذا وصفنا هذه الهجمات بأنها هجمات انتقامية بدلًا من تسميتهم بما هي عليه بالفعل وهو الإرهاب، سنعطيهم الحق في تبرير فعلتهم".