موسكو - ريتا مهنا
ظهرت لقطات جديدة غير محررة تبين السؤال الأخير للصحافية "ميغين كيلي" طلبته من فلاديمير بوتين خلال إجراء مقابلتها الأخيرة معه. وبحسب موقع "الديلي ميل" البريطاني، يظهر شريط الفيديو الذي نُشر اليوم السبت كيلي وهي تتحدث عن مدى القبول الذي تحظى به تلك الشخصية البارزة لدى الروس قبل أن تسأله عما إذا كانت فترة حكمه التي دامت لمدة 17 عاما قد تسببت في خسائر شخصية لديه. وبدأت حديثها قائلة "لقد كنا هنا في سانت بطرسبرغ منذ نحو أسبوع من الآن، وتقريبا كل شخص التقينا به في الشارع يقول أنه يكن لك الاحترام بسبب أنهم يشعرون أنك قد جلبت لهم الكرامة إلى روسيا ".
وأضافت "أنت حوَّلت روسيا إلى مكان جدير بالاحترام". وتساءلت كيلي "لقد كنت في قيادة هذا البلد لمدة 17 عاما إلى الآن، هل تسبب ذلك في أي نوع من الخسائر الشخصية لك؟".
ويجيب بوتين، في شريط الفيديو الذي حصلت عليه صحيفة "هافينغتون بوست" الأميركية، أنه كان يتمنى لروسيا أن تحقق آمالها قبل الشروع في الكلام المعسول وغير المنقطع عن آماله الاقتصادية لبلاده بعد توليه منصبه.
وقال "هل تعرفي ما أشعر به؟" "أشعر أن هذا العيش، يتصل مباشرة إلى هذه الأرض، لتاريخها، ولهذا البلد. "وعلى الرغم من أننا قد نعاني من مشاكل، ومؤخرا خط الفقر كان أقل قليلا مما خططنا له، فإن الوضع يتعافى، وأنا واثق من ذلك. "لقد نمت الأجور في الوقت الحقيقي لسكاننا على نحو متعدد، وارتفعت المعاشات التقاعدية مرات عدة ، وأصبح اقتصادنا مختلفا تماما برمته". وبيَّن "الاقتصاد تضاعف تقريبا في الحجم، وتتغير جودة المعيشة، وليس بالسرعة التي كنا نرغب فيها."
ثم ذهب بوتين ليتباهى بقوات روسيا المسلحة وتاريخها وثقافتها، ليقول "قواتنا المسلحة مختلفة تماما اليوم عما كانت عليه، قبل 15 عاما. "كل هذا، بما في ذلك تاريخنا وثقافتنا العظيمة هو ما يجعل الغالبية العظمى من الروس فخورين ببلدنا." وقد جاءت اللقطات وسط وابل من النقد ضد مقدمة برامج ان بي سي لإجراء المقابلات مع أليكس جونز، مقدم برامج في إذاعة InfoWars المثير للجدل والذي ادعى بأن مجزرة ساندي هوك في عام 2012 كانت خدعة.
وزاد جونز الطين بلة حيث أطلق صوتا سجله سرا أثناء تفاعلاته مع كيلي الذي أظهر مقدمة برامج ان بي سي وهي تثني عليه، حتى أنها أكدت إنها وجدته رائع. وتقول كيلي "أنت تعرف أنك أصبحت مجرد شخص رائع جدا بالنسبة لي". ومنذ ذلك الحين أوقف بنك جي بي مورغان إعلاناتها من وقت برنامجها، وهدد أهالي ضحايا مجزرة ساندي هوك بمقاضاة مقدم برامج ان بي سي.