واشنطن ـ رولا عيسى
أعلن مارك زوكربيرغ مؤسس موقع التواصل الاجتماعي العالمي "فيسبوك" أنه أيضا يفكر في دفع رسوم للناشرين لاستخدامهم مهارتهم الصحافية.
ويتوقع أن يبدأ موقع فيسبوك في توظيف محررين لاختيار أخبار عالية الجودة لتظهر للمستخدمين، وهي محاولة موقع التواصل الاجتماعي الأخيرة في تحسين سمعته الخاصة بأنه مصدر إخباري مضلل.
وقال مارك زوكربيرغ، "إنه يضع في اعتباره تقديم قسم أخبار موجه على الموقع، والذي من المحتمل أن يستعين فيه بموظفين بشر أو نظام خوارمزي؛ لاختيار القصص من المصادر التي يثق بها المجتمع بدرجة كبيرة".
وأضاف، "لن يكون لدينا صحافيين يكتبون الأخبار. ما يهمنا هو وصول الأخبار ذات الجودة العالية إلى المستخدمين".
وأوضح زوكربيرغ أنه يضع في اعتباره أيضا ما إذا كان فيسبوك سيبدأ في الدفع لناشري الأخبار بما في ذلك مقابل مقالاتهم التي سيضعونها في قسم الأخبار، لضمان تقديم محتوى عالي الجودة وذو ثقة.
وأشارت مصادر في فيسبوك إلى أن قسم الأخبار كان قيد التطوير لبعض الوقت، ويجب أن يكون جاهزا لإطلاقه في نهاية هذا العام، وفي النظام الذي سيعمل فيه المحررين الصحافيين سيكون عليهم اختيار القصص لإظهارها للمستخدمين والتي ستكون تقليدية لنهج الفيسبوك الخوارزمي في تسليط الضوء على المواد.
وسيكون قسم الأخبار منفصلا عن الفيسبوك حيث سيعمل بالتوازي مع تحديث المنشورات، ويمكن رؤية قسم الأخبار بجانب قائمة الأصدقاء والصور والمنشورات والصفحات الأخرى الخاصة بفيسبوك التي أختار المستخدمون متابعتها، وقدر وزكربيرغ أن 10:20% من مستخدمي فيسبوك سيهتمون بهذا القسم، بينما سيتجاهله الآخرين لأنهم يريدون استخدام الموقع للتواصل مع أصدقائهم بدلا من قراءة الأخبار.
أقرأ أيضًا : مؤسّس "فيسبوك" يدعو الحكومات للعب دور أكثر فاعلية في تنظيم الإنترنت
وسيكون هذا القسم مشابها لقسم الفيديوهات على الموقع أو قسم "آبل نيوز" للأخبار، والذي يوظف محررين بشر لاختيار القصص التي يراها عشرات الملايين من مستخدمي آبل، وستكون هذه الخطوة بمثابة استفادة من الناشرين التقليديين للأخبار.
وتجنب فيسبوك بدرجة كبيرة دفع الأموال لناشري الأخبار التقليدية، مشيرا إلى أنه عليهم تقدير القراء من خلال إرسال القصص على شبكة التواصل الاجتماعي، وكان سجل فيسبوك السابق في استخدام المحررين البشر غير منتظم.
وأدلى زوكربيرغ بهذه التصريحات في نقاش مطول مع ماثياس دوبفنر، الرئيس التنفيذي لدار النشر الألمانية أكسل سبرينغر، الذي كان ينتقد بانتظام الموقع، ونقص الإيرادات "الأموال" التي يرسلها إلى ناشري الأخبار.
قد يهمك أيضًا:
تركيا تحاول التجسس على مواقع التواصل لحصار منتقدي أردوغان
شركة الملابس العالمية "H&M" تستعين بأمين "حزب الله" في دعايتها