الرئيسية » الإعلام وروّاده
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية

واشنطن - المغرب اليوم

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن جعفر عبدالكريم، ٣٧ عامًا، مقدم برنامج "شباب توك" على قناة "دويتشه فيله" الألمانية، فتح بابًا واسعًا لمناقشة القضايا الشائكة والخلافية حول المجتمعات العربية وأزمات اللاجئين، لكنه لا يقدم الحقيقة كاملة، ولا يعرض ما يريد المشاهد أن يراه.

وذكرت الصحيفة أنه على مدار السنوات الماضية التى قضاها «عبدالكريم» فى تقديم برنامجه، حاول الإجابة عن آلاف الأسئلة حول القضايا الشائكة، وأجرى مناظرات حول الاختلافات الثقافية والاجتماعية والدينية بين الغرب والبلاد العربية، لكنها لم تلق طوال الوقت القبول لدى المشاهد العربى، مؤكدة أنه بالرغم من الحضور اللافت والشخصية الجذابة لـ«عبدالكريم»، أثار من خلال برنامجه حالة سخط لدى الكثير من المسلمين المحافظين، بسبب خوضه وطرحه القضايا الخلافية. 

واستندت الصحيفة إلى حلقة من برنامجه فى يناير ٢٠١٧، طرح خلالها «عبدالكريم» أسئلة عن حجم الحقوق الممنوحة لامرأة مسلمة أنجبت فى إطار خارج الزواج، واستضاف فيها الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، وشهدت الحلقة غضب «كريمة» للدرجة التى اتهم بعدها «عبدالكريم» بإثارة الفوضى وتشجيع العلاقات غير المناسبة، وقال له قبل أن يغادر الاستوديو: «لماذا لا تستمع إلى وجهة نظر الشريعة؟».

وأحدث المذيع ضجة أخرى، خلال إحدى حلقاته الأخيرة، حيث عرض شكوى امرأة مصرية من صعوبة التأقلم فى المجتمع الألمانى، بحجة أن اللغة الرسمية للبلد صعبة الفهم، ما أثار حفيظة المواطنين الألمان، موضحة أن سياسة طرح الأفكار الجدلية المثيرة، التى يعتمدها «عبدالكريم» هى ما منحته الشهرة والاهتمام من قبل وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن إينيس بوهل، رئيس المحطة التى تنتج برنامج «شباب توك»، يعتبره أحد نجوم التليفزيون.

وتابعت: "برز نجم عبدالكريم منذ عام ٢٠١٥، عندما وصل إلى ألمانيا أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من الناطقين باللغة العربية، وفى وقت قصير، أصبح المذيع رسولًا لحقوق الإنسان فى العالم العربى"، مضيفة: "أصبح برنامجه شباب توك، ساحة لمعارك ثقافية أكبر بكثير حول المفهوم الغربى لحقوق الإنسان والقيم التقليدية واللاجئين الذين يجب أن يتكيفوا مع البلدان التى تقبلهم".

وأشارت إلى أنه رغم شهرة «عبدالكريم» لا يحظى بالترحيب داخل الأحياء العربية فى برلين، حيث عاش هناك لسنوات، كما أنه وصف ذات مرة أحد هذه الأحياء بأنها "إسطنبول الصغيرة"، حيث كتب حمادى الخالدى، لاجئ سورى، ٤٥ عامًا، على صفحة مجموعة سورية على موقع «فيسبوك»، تضم ٢٤٥ عضوًا، أن "دويتشه فيله أصبحت قناة للمثليين والملحدين الذين يصورون السوريين على هذا النحو باستمرار"، ودشن بعض أعضاء تلك المجموعة حملة "هاشتاج" ضد "عبدالكريم" فى العام الماضى، لدرجة أنه تعرض لتهديدات بالقتل، اعتبرتها الشرطة الألمانية خطيرة على الأمن فى البلاد.

وذكرت منى بخارى، لاجئة سورية، على صفحتها بـ"فيسبوك": "الكثير من السوريين الذين وصلوا ألمانيا حديثًا يستاءون من عبدالكريم، ويعتبرون برنامجه يثير ما يرونه قضايا محرمة مثل حقوق المثليين والمرأة على وجه التحديد".

وأضافت "بخارى": "ببساطة لا يبذل عبدالكريم أى جهود حقيقية لتقديم السوريين فى ألمانيا بطريقة جيدة، وعلى العكس من ذلك، فهو يحاول تشويههم، بغرض رفع معدل متابعات ومشاهدات برنامجه دون احترام".

ورد "عبدالكريم" على تلك الانتقادات، بقوله: "إنه لا يستخف بالناس، لكنه يحاول أن يجعل اللاجئين يفهمون قيم الغرب".

وقالت الصحيفة إن برنامج «عبدالكريم» تكلفته منخفضة، ويعتمد على حضور الجمهور داخل الاستوديو، حيث يمنحهم فرصة للحديث عن القضايا الشائكة فى المجتمعات العربية، كما عرض عدة تقارير حول أوضاع اللاجئين، فى مخيم بار إلياس فى لبنان، ومراكز اللاجئين فى ليسبوس، ومخيم الزعترى فى الأردن، وعن مراكز استقبال اللاجئين فى ألمانيا، وحصل على جائزة «مراسل العام» من قبل مجلة «ميديوم» فى عام ٢٠١٦، كما حصل على دورة توجيه من أكاديمية لندن للسينما، وحصل على درجة الماجستير فى الاتصال والقيادة من جامعة كوادريجا فى برلين.

ولفتت الصحيفة إلى أن «عبدالكريم» وُلد لعائلة لبنانية مسلمة من الطبقة المتوسطة، ونشأ فى ليبيريا، وتلقى تعليمه فى سويسرا ولبنان، قبل أن ينتقل إلى ألمانيا للدراسة فى عام ٢٠٠١، وبعد أن حصل على شهرة كبيرة، فاز بجائزة إعداد التقارير الوطنية عام ٢٠١٦، ونشر كتابًا باللغة الألمانية العام الماضى يؤرخ لزياراته المتعددة للعالم العربى».

ومن أشهر الحلقات التى قدمها «عبدالكريم» حلقة تحت عنوان «ولدت أجنبيًا، لكننى اخترت أن أعيش عربيًا!»، التى يرصد فيها أحلام الشباب فى المنطقة العربية بالهجرة، وهجرة آخرين من بلدانهم بطرق غير مشروعة.

قد يهمك ايضا :

مقالة صحيفة "نيويورك تايمز" عن دونالد ترامب تثير المشاكل

مراسلة لـ"نيويورك تايمز" تتعرّض لانتقادات لسخريتها مِن "البيض"

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في…
بيرس مورغان يُهاجم "إنستغرام" عقب حذف صورة نشرها تجمعه…
إنقسام في تونس بعد الحكم بالسجن على مؤثرين في…
تصريحات مقدمي التلفزيون الإيراني تثير الجدل وتُتهم بتأجيج التوترات…
ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في…

اخر الاخبار

ملك المغرب يتجول في العاصمة الفرنسية رفقة ولي العهد…
الملك محمد السادس يُوجه الشكر إلى رئيس جمهورية بنما…
السكوري يُجري مشاورات مع جميع الفرق البرلمانية بشأن مشروع…
انتخاب المغربي عمر هلال رئيساً لمؤتمر إنشاء منطقة خالية…

فن وموسيقى

المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…

الأخبار الأكثر قراءة

هاريس توافق على إجراء أول مقابلة مع "فوكس نيوز"…
الجيش الإسرائيلي يصطحب مجموعة من الصحفيين في جولة عبر…
بث فيديو لصحافي إسرائيلي معتقل في بيروت كان يصور…
قراصنة يخترقون مواقع رياضية إسرائيلية ويضعون صورة أبو عبيدة…
تغطية الإعلام الفرنسي للهجوم على لبنان مخيبة للآمال في…