اشنطن- رولا عيسى
ترفت قناة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، خلال الإجابة على أسئلة صحيفة "واشنطن بوست"، التي تستضيف المذيع بيل أورلي، بأنَّه لم يشهد أي انفجارات في ايرلندا الشمالية أو عمليات قتل في السلفادور، حيث أكدت الشبكة أنه رأى فقط صورًا لمثل هذه الفظائع.
ودافعت "فوكس نيوز" لأكثر من أسبوع، عن أورلي من زيادة الاتهامات بأنَّه يبالغ في عناصر تقاريره، وقد وصف أورلي هذه الاتهامات بـ"الهراء" ووجَّه تهديدات غامضة ضد الصحافيين الذين لا يرضون عن مطالبه بإعداد التقارير الخاصة به.
وأخذت القصة في الانتشار وزيادة الاهتمام بها بعد تعليق قناة "إن بي سي" في برنامج "نايتي نيوز" للمذيع برايان ويليامز، ليظهر مدى التناقضات في رواية الأحداث في العراق عام 2003، وحول إعصار كاترينا عام 2005.
وادعى أورلي أنَّه شارك في غارة في ايرلندا، وفي كتاب "كيب ات بيثي" لعام 2013، كتب أنه رأى المتطرفين الأيرلنديين يقتلون ويشوهون مواطنيهم في بلفاست بالقنابل.
وأصدرت "فوكس نيوز" بيانها للمرة الثانية منذ تراجع القناة وأورلي عن هذه القضية، وصرَّح المتحدث باسم القناة، بأنَّ أورلي لم يرَ أي تفجيرات أو إصابات؛ لكنه رأى فقط الصور المقدمة للصحافيين من قبل الشرطة.
وزعم أورلي، في الأسبوع الماضي، بأنه شهد مقتل أربع راهبات في السلفادور عام 1980، خلال الحرب الأهلية هناك، حيث أطلق الجناة النار على الجزء السفلي من رأس الراهبات، وأكد أنه من بين الصحافيين الذين أظهروا هذه الصور البشعة للعنف.
كما ادعى أنَّه يبث ويكتب عن الأربعة حروب، وهي ايرلندا الشمالية والسلفادور وجزر فوكلاند، والصراع غير المحدد بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
وكانت ادعاءاته حول تجربته في الأرجنتين، رفعت مستوى الأسئلة حول مدى الصدق في تقاريره، لاسيما عندما وجدت المجلة الليبرالية "الأم جونز" تناقضات بين قصصه وروايات شهود العيان.
ودافع أورلي عن مزاعمه بحجة أنَّ التقرير كان على الأرض في مناطق الحرب النشطة، ونجا من القتال في الأرجنتين خلال حرب الفوكلاند، على الرغم من اعترافه بأنه لم يكتب تقاريرًا أبدًا من الجزيرة التي تبعد 1200 ميل عن العاصمة بيونيس أيرس.