ينفق زعماء الـ"بي بي سي" أصحاب الأجور العالية ما يصل إلى 500 استرليني على الغداء وقت الاجتماعات، وذلك وفقًا للأرقام التي كشف عنها بموجب قانون حرية المعلومات، بينما يسمح للموظفين العاديين فقط المطالبة بستة استرليني في المرة الواحدة لتناول الغداء حال بُعد منازلهم عن المكاتب لأكثر من خمس ساعات؛ ولكن يبدو أن هناك قاعدة مختلفة عندما يهم الأمر كبار المديرين.

وأنفقت الشركة 490 .80 استرليني على حسن الضيافة في اجتماع عقد خلال أيلول/ سبتمبر، في حضور 16 من أعضاء المجلس التنفيذى للمؤسسة ضمنهم المدير العام اللورد توني هول، كما حضر الاجتماع مدير الإبداع في "بي بي سي" آلان يينتوب، والمدير المالي آني بولفورد، ومدير التليفزيون داني كوهين، ورئيس التخطيط جيمس بورنيل.

كما حضره أعضاء مجلس الإدارة الستة الذين يكسبون حوالي اثني مليون استرليني سنويًا، اجتماعًا آخرًا في تشرين الأول/ أكتوبر، وفيه أنفقت "بي بي سي" 416.20 استرليني على التمويل الخارجي، ويأتى هذا الإنفاق في الوقت الذي تتعرض فيه "بي بي سي" إلى ضغوط متزايدة لتقليل النفقات وإثبات أنها تستخدم أموال دافعي رسوم الرخصة على نحو رشيد وحكيم، عدا أنّ تحالف دافعي الضرائب دان المؤسسة الليلة الماضية؛ لعدم التطابق بين حديث الزعماء عن خفض النفقات وبين سلوكهم الواضح.

وأبرز الرئيس التنفيذي جونثان إذابي، أنّ هذا الإنفاق باذخ يسخر من حديث الجميع في "بي بي سي" عن تخفيض النفقات، ولا داع للحديث عن حماية أموال دافعي رسوم الرخصة، إذا كان زعماء الشركة يتجاهلون ذلك في المناسبات الخاصة، حان الوقت الحقيقى لضبط النفس، حتى يذهب كل قرض فيها لأعمال البث وفقًا لما يتوقعه ويستحقه هؤلاء الذين يدفعون 145.50 استرليني سنويًا.

وذكر متحدث باسم "بي بي سي"، تكون هذه الاجتماعات طويلة أو ممتدة حتى وقت الغداء، ولذلك يتم توفير الطعام وبعض المرطبات، كما تشتري الشركة أحيانًا، طعام الغداء للاجتماعات الخارجية أثناء وقت الغداء، حيث يصل إجمالي الفاتورة لستة اجتماعات إلى 1500 استرليني، حيث يتم إنفاق 277 استرلينيًا في اجتماع يجرى حتى الساعة 2:30 مساء، وفي اجتماع آخر امتد الساعة 2:15 مساء، أنفقت 204 استرليني، وعلى النقيض تم إنفاق 65.95 استرلينيا فقط على دافعي رسوم التراخيص في مقابلة استمرت ثلاث ساعات وانتهت الساعة الواحدة مساء، وأيضًا تم إنفاق 15.90 استرلينيا خلال مقابلة استمرت 90 دقيقة لـ 17 شخصًا انتهت في الساعة 5:30 مساء.