لندن - كاتيا حداد
يجتمع أصدقاء تيس كرستييان، بابتسامة وفرح حين يرغبون في الاحتفال أيام الجمعة، في أحد المطاعم المحلية، إذ تتدفق المشروبات، يضحكون، ويتحدثون سويًا، ولكن الغريب أن تيس، تجلس ووجهها مثل الحجر، بينما تضحكن صديقتها، ولا حتى تعطي وميض ابتسامة، ولا يهرب الضحك من بين شفتيها.
لا تخلو روح الفكاهة من تيس البالغة من العمر 50 عامًا، ولكنها لم تبتسم منذ نحو 40 عامًا، فقد اتخذت قرارًا بعدم الضحك أوالابتسامة حتى عند ولادة ابنتها، حتى تحافظ على وجهها من التجاعيد، وباعتراف الجميع فإن المظهر الشبابي لوجهها حتى الآن يثير الإعجاب.
وذكرت تيس:" ليس لدي تجاعيد لأنني دربت نفسي على السيطرة على عضلات وجهي، كل شخص يسألني ما إذا استخدمت البوتوكس، ولكنني لم استخدمه، الحقيقة أنني لا أضحك أو ابتسم منذ أن كنت في سن المراهقة، وهذا ما دفع لعدم وجود خط واحد على وجهي".
وأضافت:" نعم أريد أن أبقى شابة، استراتجيتي أكثر طبيعية من البوتوكس وأكثر فاعلية من أي كريم جمال مكلف".
يبدو أن تيس ليست وحدها التي تفعل هذا لتجنب التجاعيد، يتبع بعض مشاهير الولايات المتحدة هذه الطريقة، مثل نجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان، والتي اعترفت أنها تتجنب الضحك أو الابتسامة لتتجنب التجاعيد.
ومن جانبه، يقول الطبيب نيك لوي:" يمكن أن يكون هذا الأسلوب فعال لمكافحة الشيخوخة، وهناك بعض الممثلات القادرات على التحكم بتعابير الوجه لتحقيق هذه الغاية".
ولكن هل الحياة كاملة تستحق التوقف عن الضحك من أجل بضعة خطوط، وأوضحت تيس أنها ليست بائسة فهي تحب الحياة، ولا حاجة للتعبير عن ذلك من خلال الابتسامة.