الرباط -المغرب اليوم
وصل موضوع اختفاء مغربيات رفقة أبنائهن بمخيمات الهول بسوريا إلى البرلمان المغربي، حيث وجه عبد اللطيف وهبي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالا كتابي إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، للمطالبة بمعرفة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لمعرفة مصير هؤلاء المواطنين المغاربة.وقال وهبي إن "العديد من المواطنات والمواطنين المغاربة رفقة أطفالهم يعيشون معاناة مختلفة بعدد من مناطق التوتر بدول الشرق الأوسط، لاسيما بسوريا والعراق".
وذكر المتحدث أن مقربين من عائلات هؤلاء المواطنين أكدوا اختفاء مواطنة مغربية تدعى "فاطمة الرخصي"، من مواليد 1988 بمدينة فاس رفقة أبنائها الستة، في ظروف غامضة من أحد المخيمات بسوريا، كما اختفى معها ثلاثة يتامى هم أبناء أختها التي قتلت في هذه المناطق، وولدان لصديقتها التي قتلت أيضا؛ مع اختفاء مواطنة أخرى تدعى "كوثر العروسي" من مواليد سنة 1995 بمدينة فاس رفقة أبنائها الخمسة.
وأضاف وهبي أن هذه الوقائع جاءت بعد مدة يسيرة من واقعة اختفاء مواطنة أخرى وطفلتها الصغيرة، مشيرا إلى أن هذه الأحداث "تسلط الضوء من جديد على معاناة العديد من المواطنين المحتجزين في ظروف لا إنسانية بهذه المخيمات ضدا على القانون الدولي الإنساني، ومنهم مئات النساء والأطفال المغاربة المقحمين في صراعات الجماعات المتطرفة بتلك الدول".وسبق أن أعلنت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق أنها توصلت بشكاية من أسر وعائلات المحتجزات بمخيم الهول لإعلان اختفاء بناتهن رفقة أطفالهن.
كما أعلن مرصد الشمال لحقوق الإنسان أنه توصل بنداءات استغاثة من نساء محتجزات بمخيمي الهول والروج بشمال سوريا، بعد قرار قوات سوريا الديمقراطية إبعاد أطفالهن قسرا عنهن بدعوى إلحاقهم بمؤسسات تعليمية.وقال المرصد إن عناصر من قوات سوريا الديمقراطية قامت، مؤخرا، بالتقاط صور لمئات الأطفال بالمخيمين يفوق عمرهم 10 سنوات "كخطوات عملية لانتزاعهم قسرا من أمهاتهم".وأوضح المرصد أن "العديد من الأمهات يتخوفن من الاتجار بأبنائهن، خصوصا أن المنطقة تعرف رواجا للاتجار بالأعضاء البشرية، أو الزج بهم في معسكرات للتدريب".
وقد يهمك ايضا:
أمين "الأصالة والمعاصرة" ينعي وفاة والد رئيس جهة الدار البيضاء مصطفى بكوري
عبداللطيف وهبي يُسائل وزير الخارجية حول تعذيب واختفاء مواطنة رفقة طفلتها في سورية