الرباط -المغرب اليوم
نجحت فئة عريضة من النساء المغاربة في ضمان مداخيل قارة من خلال مشاريع ذاتية في مجال توصيل الوجبات الغذائية الجاهزة ومنتجات الأشغال المنزلية ، ما سمح لأسرهن بالانعتاق من براثن العوز.وساهم اعتماد هؤلاء النساء على نظام المقاول الذاتي في حصولهن على صفقات شبه دائمة مع عاملين وأطر ينتمون لمقاولات متوسطة تنشط في المناطق الصناعية بسيدي معروف وعين السبع، ومناطق أخرى عديدة، في العاصمة الاقتصادية.وقال حماد القسال، خبير اقتصادي متخصص في مجال المقاولات الصغيرة والمتوسطة والمقاولين الذاتيين، إن المقاولات النسائية الذاتية تمكنت من فرض وجودها في عدد من المجالات الخدماتية، من خلال توفير منتجات وخدمات تتأقلم مع حاجيات فئة عريضة من المستهلكين المغاربة.
لكن المتحدث أقر بوجود “مشاكل ما زالت تعترض ربات المقاولات النسائية الذاتية، تتعلق بطريقة تدبير الشؤون المالية والتدبيرية لمقاولاتهن الذاتية للحفاظ على توازنها المالي”.
وأوضح القسال أن “هناك مشكلا عاما يعترض نجاح المقاولات والمقاولين الذاتيين في مشاريعهم، يتعلق بعدم قدرتهم على الفصل بين الرأسمال الخاص بتسيير وتدبير المشروع في حد ذاته، والأموال الخاصة، وهو ما يتسبب في مشاكل مالية كبيرة قد تصل إلى حد تهديد مستقبل واستقرار المشروع برمته”.
وأشار الخبير الاقتصادي المتخصص في مجال المقاولات الصغيرة والمتوسطة والمقاولين الذاتيين إلى أن هناك مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى مواكبة النساء والرجال من المقاولين الذاتيين، من أجل إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة في مجال تدبير مالية المقاولة الذاتية ووضع نظام تدبيري محكم يتيح لهم الفصل بين مالهم الخاص والميزانية الخاصة بالمشروع، مع الحرص على أن يخصصوا لأنفسهم أجرا ماليا على رأس كل أسبوعين أو بشكل شهري، وهو ما يمنحهم وضوح الرؤية عن المسار الذي يتجه فيه المشروع، ويتيح لهم رصد أي خلل لتداركه.
قد يهمك ايضا:
حناء العيد تقليد راسخ حافظت عليه المرأة المغربية بعناية
انشاء مايقارب 800 تعاونية نسائية في جهة العيون الساقية الحمراء